رجل الرمل الحلم والخلود والحقيقة الأخرى
رجل الرمل... الحلم والخلود والحقيقة الأخرى
سينما ودراما /> عمّار فراس عمّار فراس كاتب بقسم الميديا والمنوعات 11 اغسطس 2025 استعاد رجل الرمل مملكته التي فقدها في الموسم الأول (نتفليكس) + الخط -بثت منصة نتفليكس، قبل أيام، الموسم الثاني (والأخير؟) من مسلسل رجل الرمل (The Sandman)، الذي يحكي قصة إله الأحلام ومآسيه الرومانسيّة، لكن هذه المرة بعد أن استعاد مملكته التي فقدها في الموسم الأول، ليعود الآن إلى مهامه في السيطرة على الأحلام وتدبير شؤونها.
لن نحاول الإشارة إلى مجريات المسلسل منعاً لإفساد متعة حضوره، لكن الملاحظ أن رجل الرمل ينضوي تحت فئة واسعة من المسلسلات التي تتناول عوالم الآلهة والشياطين والعفاريات وغيرها من الكائنات، وتقديمها بأساليب مختلفة، وكأننا أمام رغبة بإعادة تقديم الأساطير والحكايات بأسلوب أكثر شعبية، ربما في محاولة لمنافسة عوالم مارفل ودي سي، التي دمجت عوالم السحر والتكنولوجيا والآلهة مع الأبطال الخارقين.
هذا الاستكشاف لعوالم الآلهة المتنوعة، سواء أكانت توراتية أم إسكندنافية أم حتى متخيلة، يتحرك كله حول رجل الأحلام، ذاك الذي تقوده المغامرات وعلاقات الحب والعائلة إلى مغادرة مملكته. بصورة ما، كأن عالم الأحلام لا يكفيه، لنراه دوماً يحاول الفرار منه.
يكشف لنا سعي رجل الرمل لمغادرة مملكته ضعفاً في الحبكة، فالشخصية التي تبدو متوازنة، فجأة تغرق في رومانسيتها، وتقرر التخلي عن مسؤوليتها، وملاحقة حبيبة قديمة، أو ابن ضائع، لتتحول فجأة الشخصية الخالدة الحكيمة إلى ما يشبه مراهقاً يلاحق أحلامه وهواجسه القديمة من زمن كان فيه قاسياً، أو ربما، حسبما يكون في كل حلقة، هي عبارة عن مشاكل ليست إلّا نتاج سوء فهم، لا تظهر فيه حكمة رجل الرمل، بل تسرعه، وأحياناً ظلمه.
يكتشف المسلسل في كل مرة فئة جديدة من الآلهة والكائنات الخارقة، ويستعيد مثلا شيكسبير، في مقاربة جمالية تكشف عن دور الأحلام في بناء عبقريته، والإشارة إلى دور الحكاية في الخلود. وهنا تكمن المفارقة، لكون المسلسل يحاول المزاوجة بين الحكاية والحلم، بوصفهما مساحة لـحقيقة أخرى، في عالم آخر لا بد
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على