وليد الخالدي المؤرخ المقاتل في مئة عام

١١ مشاهدة

وليد الخالدي.. المؤرخ المقاتل في مئة عام

آداب

علي سفر

/> علي سفر 10 اغسطس 2025 وليد الخالدي في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، 2012 (معهد دراسات الشرق الأوسط) + الخط -

مع بلوغ المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي عامه المئة، تُفتح أمام القارئ المتابع للسياسة اليومية، والميل إلى ربط كل ما يجري بالماضي، نافذة يرى من خلالها حياة شخص تطابقت مع التاريخ ذاته، بالتوازي مع مادة بحثه واشتغاله، فيُطرح سؤال عمّا يمكن فصله بين الشخصي والعام، ما دام العمر كلّه قد مضى في سبيل كتابة الوقائع والبحث عنها وفي تفاصيلها.

حضور الخالدي بين القرّاء والدارسين والمهتمين بالتاريخ الفلسطيني يتجاوز الاحتفاء به كطقس تكريمي يذكر فيه من عملوا معه في مؤسسة الدراسات الفلسطينية أشياء عن علاقتهم به، كما فعلوا في الملحق الذي أصدرته المؤسسة عنه قبل أيام؛ ليصل إلى تأثيرات عمله في رؤيتنا للقضية الفلسطينية، والكمّ الهائل من الإلهام الذي منحته لنا الحيثيات التي بذل المؤرخ جهده وعمره في سبيل أن تتوفّر بين أيدينا.

وهكذا، تصبح صورة فلسطين الفردوسية نتاجاً لحياتها، وليست تفصيلًا متخيلاً؛ أي أن الصنيع الأكبر الذي يجدر بنا التوقف عنده يبدأ من كون تدوين التاريخ، وبالأسلوب الذي دأب الخالدي عليه، هو ما يجعلنا، بصفتنا منغمسين بالقضية وبعلاقة أزماتنا الوطنية والمحلية، نتمسّك بأمرين: أولهما أن ما نحكي عنه في حالة فلسطين لا علاقة له بالخيال، وليس ابناً له، ولا يمكن اعتباره تأويلًا لمدونات أسطورية غير مثبتة، كما هو حال الرواية الصهيونية التي دوّن الخالدي تفاصيل عن مؤتمرها الأول والمنابع التي استقت منها سرديّتها.

صاغ سردية علمية توثّق النكبة وتفكك الرواية الصهيونية

وثانيهما: عدم القدرة على الفصل بين المحلّي في المحيط الشامي، وبين ما جرى ويجري من تطوّرات كارثية لحقت بالقضية خلال عشرات السنين، كان المؤرخ يتابعها ويسجّل مؤدّياتها وفق منهج لم يكن مجرّد جمع للوقائع، بل بناءً صلباً لذاكرة لا تُمحى؛ حيث اعتمد على توثيق شامل يجمع الوثائق الأصلية، والخرائط، والصور، والشهادات الحيّة، ثم ذهب أبعد من ذلك، فقرأ أرشيف

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم