كليوباترا العاشقة إعادة تموضع المرأة في نصوص السلطة
كليوباترا العاشقة المرأة في نصوص السلطة
فنون مدريد /> جعفر العلوني شاعر وكاتب سوري مقيم في إسبانيا. من فريق عمل قسم الثقافة في موقع وصحيفة العربي الجديد. 10 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 12:32 (توقيت القدس) من العرض (خيرو موراليس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - مسرحية كليوباترا العاشقة تعرض على منصة مسرح ميريدا الروماني، وتعيد صياغة شخصية كليوباترا كرمز للسلطة والحب، حيث تتجاوز دور العشيقة لتصبح مفكرة وإلهة أرضية تدير شؤون الحكم والشعر.- العمل يبرز كليوباترا كنتاج لصراعات الأسرة والزواج الإجباري، ويعيد تشكيل صورتها بنبرة تمزج القوة بالهشاشة، حيث يصبح الحب أداة سياسية، وتظهر هشاشة الزمن وتواطؤ السلطة.
- المسرحية تعيد تموضع المرأة في سرديات السلطة، حيث تكون كليوباترا فاعلة في رسم المصير، مما يثير تساؤلات حول كتابة التاريخ بأقلام النساء وإعادة قراءة مرايا المستبعدات.
ماذا لو كان التاريخ قد كُتب بأقلام النساء؟ وما الذي لا تزال علينا إعادة قراءته من مرايا أولئك اللواتي استُبعدن طويلاً من نصوص السيادة والسلطة؟ هذه الأسئلة وغيرها تطرحها مسرحية كليوباترا العاشقة التي تعرض حالياً على منصة مسرح ميريدا الروماني، ضمن فعاليات المهرجان الكلاسيكي الذي تستضيفه المدينة الإسبانية، ويستمر حتى نهاية أغسطس/ آب.
ليست كليوباترا التي تتناولها المسرحية ابنة العاطفة وحدها، بل ابنة الدولة أيضاً. يتقمصها النص المسرحي للكاتب والمخرج فلوريان ريسيو على هيئة سيدة تتجاوز الحب، لِتُعادِل مصر نفسها. تتجسد أمامنا لا عشيقةَ يوليوس قيصر أو أنطونيو، بل مفكرة في شؤون السلطة، إلهةً أرضيةً تدير ملفات الحكم باليد التي تكتب الشعر، وتُراوغ به القدر.
لدي رؤية بهذه العبارة تبدأ المسرحية، وتبدو فيها الملكة المصرية كأنها تتحدث إلينا في زمن مضغوط،، لا يختلف كثيراً عن الزمن الذي نعيشه، حيث الحب والحرب والهوية تتداخل جميعاً في بوحٍ ميتافيزيقي.
ما نُسج حول النساء في التاريخ كان محض إسقاطات ذكورية
مع محاولتها تحقيق رؤيتها، تظهر كليوباترا نتاجاً لصراعات الأسرة، وتحالفات الضرورة، والزواج الإجباري داخل السلالة البطلمية، بل حتى واجهة دينية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على