ماء السبيل ومراوح وبرادات مبادرات إنسانية لمواجهة الحر في العراق
ماء السبيل ومراوح وبرادات.. مبادرات إنسانية لمواجهة حر الصيف في العراق
قضايا وناس بغدادآدم محمود
/> آدم محمود 08 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 12:42 (توقيت القدس) رجل يغطّي رأسه للحماية من الحر وسط سوق ببغداد، 28 يوليو 2025 (الأناضول) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - في العراق، تتجلى مبادرات إنسانية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، حيث يضع المواطنون برادات الماء الفخارية أو البلاستيكية على الأرصفة لترطيب الأجواء.- تتنوع المبادرات بين استخدام زير الماء التقليدي وبرادات المياه في المناطق المزدحمة، مما يعزز الروابط المجتمعية ويخلق نقاط استراحة للمارة.
- في الأسواق التجارية، تُستخدم مراوح تنفث رذاذ الماء لتبريد المارة، مما يعكس أهمية المشاركة المجتمعية في توفير أجواء إنسانية وتلقى هذه الجهود الشكر والامتنان.
مع ارتفاع درجات الحرارة في العراق والتي تجاوزت في بعض المناطق 50 درجة مئوية، تشهد الشوارع والساحات مبادرات إنسانية فردية تنبض بالرحمة والمسؤولية المجتمعية، في محاولة لتخفيف وطأة الحر الشديد على المارة. وبات هذا التقليد السنوي جزءًا من مشهد الصيف العراقي؛ إذ يبادر مواطنون إلى وضع برادات الماء الفخارية أو البلاستيكية على الأرصفة، إلى جانب تركيب مراوح كهربائية تنبعث منها رذاذات الماء البارد، في تنافس لافت على تقديم سبل التخفيف من حرارة الجو.
برّادات لمياه الشرب
في حي الكرادة ببغداد، تنتشر عدة برّادات لمياه الشرب، وضعتها نور الراوي على مدار السنوات الخمس الماضية، قرب مواقع تشهد كثافة في حركة المارة، خصوصا خلال ساعات الذروة. نور التي تدير صالون تجميل نسائي صغيرا، تروي لـالعربي الجديد أنها كثيراً ما كانت تسمع كلمات الشكر والثناء والدعاء من الناس الذين يروون عطشهم بشرب المياه من برادها، وذلك حين بادرت بنصب أول براد ماء في عام 2010.
تقول: في السنوات التالية ضاعفت عدد البرادات، ووزعتها في مناطق مختلفة قرب محل عملي، لكي أتمكن من الإشراف عليها من حين لآخر. وتضيف: عندما بدأت هذه المبادرة، لم أتخيل أن تحظى بكل هذا الاهتمام. كثيرون يمرون مرهقين، لا يجدون ماءً يروي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على