تعقيدات العلاقة بين دمشق وموسكو

٧ مشاهدات

الصراع الدولي على سورية... تعقيدات العلاقة بين دمشق وموسكو

قضايا

عمار ديوب

/> عمار ديوب

كاتب سوري

08 اغسطس 2025 alt="سيرغي لافروف وأسعد الشيباني في مؤتمر صحافي في موسكو في 31 يوليو/تموز 2025 (فرانس برس)"/>

سيرغي لافروف (يمين) وأسعد الشيباني في مؤتمر صحافي في موسكو (31/7/2025 فرانس برس)

+ الخط -

حمت روسيا نظام بشّار الأسد، دولياً عبر مجلس الأمن، وداخلياً بعد تدخّلها العسكري الواسع في سبتمبر/ أيلول 2015، فمنعت انهيار نظامه. لم تكن العلاقات بين روسيا وبشّار الأسد على وفاقٍ كما في زمن أبيه، ولكن إخفاق إيران في ذلك العام في إنقاذ النظام أدّى إلى استدعاء روسيا. قلب تدخّل موسكو كلّ الموازين العسكرية، وكان الثمن تدمير مناطق كثيرة خارجة عن سيطرة النظام، وقتل عشرات آلاف السوريين بالسلاح الروسي. تمكّنت روسيا من ذلك بسبب رفض الدول الغربية السماح بإسقاط النظام، وتبنّيها استراتيجية تغيير شكل السلطة، أمّا الروس فتبنّوا إبقاء النظام على حاله، نظاماً ديكتاتورياً. حصيلة التدخّل الغربي والعربي والروسي والإيراني والتركي كانت تعفّن الوضع السوري، وتسييس الانقسامات الأهلية، وتحكّم الدول السابقة بالوضع السوري. كانت الجغرافية السورية حينذاك أقرب إلى التقسيم، ولكن من دون الدفع نحوه، واستمرّت كذلك تقريباً منذ 2018 إلى لحظة سقوط النظام في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
كان مجيء روسيا مُكلفاً لسورية، فعدا الدمار والقتل، أنشأت قاعدة حميميم، ووسِّعت قاعدة طرطوس البحرية، وأبرمت اتفاقات اقتصادية لعشرات السنين، ونسجت شبكة صلات واسعة مع الداخل السوري، وأصحبت لاعباً أساسياً، إلى جانب كلّ من أميركا والدولة الصهيونية وإيران وتركيا، وتقول تقارير اقتصادية إنَّ ديونها على سورية تفوق 32 مليار دولار، والأسوأ أنها احتضنت في أراضيها الرئيس السابق ومعه ثروات سورية المنهوبة، وكبار ضبّاط نظامه الذين كانوا السبب في دمار سورية ومقتل مئات الآلاف من السوريين.
كيف يمكن لسلطة دمشق إقامة علاقات مع دولة كان تدخّلها أقرب إلى الاحتلال المباشر، وتتحمّل مسؤوليةً كبيرةً تجاه المأساة السورية؟ والمنطقي والواقعي أن تعتذر هذه الدولة عما فعلته، وتعوّض السوريين، وكان ينبغي تحييد أيّ دور

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم