حرب الإبادة على غزة | شهداء قصفاً وتجويعاً بعد قرار احتلال القطاع كاملاً

العربي الجديد

في وقت تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب مجازرها اليومية بحق المدنيين في قطاع غزة، وتتعاظم التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، ليل الخميس-الجمعة، على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـهزيمة حماس في قطاع غزة، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء. وقال المكتب في بيان نقلته فرانس برس إنّه بموجب هذه الخطة، يستعدّ الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع مساعدات إنسانية على السكّان المدنيين خارج مناطق القتال.

وفي وقت سابق من أمس الخميس، عاد نتنياهو ليكرّر روايته الملتبسة بشأن نيات إسرائيل تجاه غزة، مدّعياً في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية أنّ حكومته لا تسعى لحكم القطاع أو الاحتفاظ به، بل لفرض محيط أمني عبر ترتيبات جديدة. وفي الوقت نفسه، شدد نتنياهو على ضرورة تسليم غزة لـجهة عربية تتولى إدارتها، شرط ألا تشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل، في إشارة واضحة إلى مشروع وصاية خارجية مرفوض فلسطينياً.

في المقابل، حذرت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من أنّ إقرار خطة لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، يشكّل مغامرة إجرامية ستكلفه أثماناً باهظة، ولن تكون نزهة، مضيفة أنّ شعبنا ومقاومته عصيّان على الانكسار أو الاستسلام، وستبوء خطط نتنياهو وأطماعه وأوهامه بالفشل الذريع. واعتبرت الحركة، في بيان، أنّ إقرار (الكابنيت) الصهيوني خططاً لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها؛ جريمة حرب جديدة يعتزم جيش الاحتلال ارتكابها بحق المدينة وقرابة المليون من سكانها.

وشدّدت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان، مساء الخميس، على أنّ أي احتلال مباشر لقطاع غزة سيكون بمثابة إعلان نيات إبادة جماعية لن يمرّ دون ردّ قاسٍ، مؤكدة أنّ المقاومة ستدخل مرحلة جديدة أكثر إيلاماً للاحتلال. وقالت الفصائل إنّ غزة لن تُدار من تل