روايات ضد الجمال ببطلات دميمات يصنعن الحبكة
بطلات غير جميلات لروايات ناجحة
آداب بيروت /> نسرين النقوزي كاتبة ومُدوِّنة لبنانية، وتُقيم منذ سنوات في كندا. درست الصحافة والإعلام في الجامعة اللبنانية ببيروت. صدر لها في الرواية: المنكوح (ابن رشد، القاهرة، 2021)، والآنسة جميلة (النهضة العربية، بيروت، 2023). 07 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 18:42 (توقيت القدس) عرض مقتبس من رواية جين آير لشارلوت برونتي، المسرح الوطني في لندن، 2016 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - في الأدب، تُستخدم الشخصيات النسائية غير الجذابة ظاهريًا، مثل بطلة جين إير، لإبراز القوة الأخلاقية والعاطفية، مما يعكس أن القيمة الحقيقية لا تُقاس بالملامح بل بالقدرة على التحمل والحب.- رواية هند، أجمل نساء العالم تُظهر كيف يمكن للقبح أن يكون عقوبة اجتماعية، حيث تكشف البطلة هنادي عن آليات القمع الجسدي والنفسي، مما يفضح التحيزات الجمالية.
- القبح في الأدب يُستخدم لخلق طبقات أعمق من المعنى، حيث يثير تفاعلات عاطفية قوية ويفتح المجال للتأمل في معايير الجمال والقبح، كما في شخصية كوازيمودو.
الكتّاب يخطئون عندما يُصرّون على جعل بطلاتهم جميلاتٍ جدّاً. إنني أكتب بطلةً غير جذّابة، ضعيفة، ضئيلة الجسد، فقيرة، ولا شيء فيها يثير الإعجاب من النظرة الأولى. هكذا كتبت شارلوت برونتي عن بطلتها في مقدمة روايتها جين إير. تصريح يفضح ما كانت تراه سطحية في كتابة الشخصيات النسائية: اختزالهنّ في صورة جمالية مثالية، لا تعبّر بالضرورة عن الواقع أو العمق الإنساني.
جين إير ليست متوسّطة المظهر فقط، بل تحمل في داخلها قوةً أخلاقية وعاطفية تجعلها تتفوّق على نساءٍ أكثر حُسناً. وهذا ما أرادت برونتي أن تُظهره: القيمة الحقيقية لا تُقاس بالملامح، بل بقدرة الشخصية على التحمّل، على الحب، وعلى اختيار كرامتها حين يُطلب منها أن تتنازل. فجين إير بطلة من نوعٍ آخر، لا تسكن في المرايا، بل في الصبر، والكبرياء، والتفكير. وكما يُقال: جمالٌ ليس في لون الوجه الجميل، ولا طول الرموش، ولا الحواجب المرسومة، بل في المعنى، وفي الحركة، وفي التوهّج. وهذا هو
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على