مهاجرون أفارقة يمتهنون جمع البلاستيك في تونس
مهاجرون أفارقة يمتهنون جمع البلاستيك في تونس
لجوء واغتراب تونسإيمان الحامدي
إيمان الحامدي 07 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 07:48 (توقيت القدس) مهاجران يجمعان البلاستيك في أحد شوارع تونس (العربي الجديد) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يضطر المهاجرون في تونس لجمع القوارير البلاستيكية ليلاً لتجنب المنافسة والمخاطر، مما يوفر لهم دخلاً ضئيلاً في ظل غياب فرص العمل الرسمية والملاحقات الأمنية.- مع تزايد القيود على الهجرة منذ فبراير 2023، يلجأ المهاجرون للعمل في جمع النفايات البلاستيكية، مما يمنحهم بعض الحرية لكنه يعرضهم لمخاطر صحية واستغلال وظروف عمل قاسية.
- يواجه المهاجرون تحديات اجتماعية وقانونية كبيرة، ويعتبر عملهم في جمع النفايات شكلاً من أشكال المقاومة والتأقلم مع الوضع الجديد رغم المخاطر.
في حي المنزه السادس بالعاصمة التونسية، يمر المهاجر العاجي جوزف متستراً بظلام الليل على حاويات القمامة ليجمع بعض القوارير البلاستيكية من أجل توفير دخل يؤمن له الحد الأدنى من المصاريف بعد أن أوصدت كل أبواب العمل أمام المهاجرين. يقول المهاجر العشريني لـالعربي الجديد: أختار العمل ليلاً لأنه أقل خطورة، فجامعو البلاستيك المحليين يرفضون أن ينافسهم المهاجرون في رزقهم، لكننا مجبرون على العمل، ونكتفي بالقليل الذي يتركونه في مكبات القمامة. هو عمل شاق وخطر، لكنه وسيلة للبقاء، وضمان الحد الأدنى من الحياة الكريمة في بلد اللجوء.
ولم تعد ظروف العمل مهمة بالنسبة للمهاجر الشاب، فكسب قوته، وحماية نفسه من الاعتداءات العنصرية، ومن الملاحقات الأمنية أهم بكثير بالنسبة له من مخاطر النفايات التي يجمعها. يقول وهو ينبش حاوية عثر فيها على بعض الملابس القديمة: أعتبر نفسي محظوظاً اليوم، فقد جمعت عدداً كبيراً من القوارير وبعض الملابس. ربما لم يأت جامعو البلاستيك المحليين إلى هنا بسبب الطقس الحار.
يتابع: ربما أبيعها لاحقاً عن طريق وسيط بنصف الثمن، فأغلب مستودعات المجمعين ترفض قبول بضاعة المهاجرين خشية اتهامهم بمساعدتنا. يبيع المهاجر الكيلوغرام الواحد من البلاستيك بما يتراوح بين 600 و800 مليم عن طريق الوسطاء، ما يوفر له دخلاً لا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على