نظرية الفوضى أبو نواس وأبو تمام والمتنبي يخلخلون المعنى
نظرية الفوضى.. أبو نواس وأبو تمام والمتنبي يخلخلون المعنى
كتب عمّانالعربي الجديد
/> العربي الجديد موقع وصحيفة العربي الجديد 06 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 18:48 (توقيت القدس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يستعرض الكتاب تأثير أبو نواس، أبو تمام، والمتنبي على بنية القصيدة العربية، حيث سعوا لإيجاد أشكال جديدة للتعبير ولغة تتسع للتجربة والوعي، مما أدى إلى نظام شعري جديد ينبض وسط اللا انتظام.- يبرز الكتاب استراتيجيات الفوضى في شعرهم، حيث يُظهر أبو نواس تفكيكاً للمحرمات، ويبتكر أبو تمام جماليات جديدة، ويعيد المتنبي توجيه المدح نحو تمجيد الذات، مما أسس لنظام شعري خاص لكل منهم.
- تقترح غرايبة في بلاغة التشويش أن الفوضى الجمالية تُفهم من خلال تقنياتها اللغوية والدلالية، كاستراتيجية تهدف إلى تفكيك أفق التلقي وخلق توتر في المعنى، مما يحفز التأمل في احتمالات غير مألوفة.
قلّما اجتمع في عصر واحد ثلاثة شعراء هزّوا بنية القصيدة من الداخل، وغيّروا مفهوم الجمال، مثلما فعل أبو نواس وأبو تمام والمتنبي في العصر العباسي. لم يكن تمردهم محض خروج على تقاليد القصيدة، بل كان بحثاً مضنياً عن أشكال جديدة للقول، وعن لغة تتسع للتجربة والوعي والفكر.
فأبو نواس هدم القيم الشعرية والاجتماعية الموروثة بسخرية لاذعة وصوت معارض مؤسساً لقيم المدينة، وأبو تمام خلخل نظام البلاغة التقليدية ليؤسس بلاغة تقوم على الغموض والانزياح، فيما حمل المتنبي القصيدة إلى ذروة جديدة من تمجيد الذات والوعي بالعبقرية.
ثلاثتهم، كما ترى الباحثة الأردنية نهال غرايبة في كتابها الجديد نظرية الفوضى في الشعر العباسي من التمرد إلى الجمال: مقاربة نصية في شعر أبي نواس وأبي تمام والمتنبي (الآن ناشرون وموزعون، الأردن، 2025)، لم يكونوا فوضويين بالمعنى السائد، بل صُنّاعاً لنظام جديد ينبض وسط اللا انتظام، ويولد من رحم التفكيك والانزياح.
الكتاب لا يقرأ الفوضى بوصفها اضطراباً أو تشويشاً، بل منظومة جمالية ومعرفية بديلة، تنبثق من قلب المفاجئ واللامتوقع، وتعيد للقصيدة طاقتها الكامنة في التفلت من القوالب. في هذا السياق، تُبرز
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على