سورية الصغرى في نيويورك جبران داخل متاهة بول أوستر

١٣ مشاهدة

سورية الصغرى في نيويورك.. جبران داخل متاهة بول أوستر

آداب نيويورك

أمل فارس

/> أمل فارس كاتبة ومترجِمة سورية مُقيمة في نيويورك 04 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 07:03 (توقيت القدس) نصب القلم: شعراء في الحديقة، حديقة إليزابيث برجر في نيويورك (Getty) + الخط - اظهر الملخص - تُعتبر نيويورك مدينة تجمع بين الجاذبية والتناقضات، حيث تُوصف بأنها متاهة وجودية تؤثر نفسيًا على زوارها، لكنها تظل حلمًا للشباب بفضل فرصها الكبيرة.
- عانى أدباء المهجر العربي في نيويورك من اغتراب وجودي، حيث لم تكن مصدر إلهام لهم بل خلفية لحكاياتهم، ووجدوا في الهجرة وسيلة للبحث عن الحرية والهوية.
- أسس نجيب عربيلي مجلة كوكب أمريكا عام 1892 كجسر ثقافي بين المهجر والشرق العربي، وتُكرّم اليوم الإرث الأدبي للمهجر في نيويورك من خلال مشروع فني دائم.

نيويورك مزيجٌ متناقضٌ من الجاذبية والسّأم، من النّشوة والخوف، مدينةٌ يحلم العالم كلّه بالوصول إليها ويتخيلها مدينة الفرص والتّطلعات الكبرى. هناك شيءٌ لا يقاوم في هذا المكان، شيءٌ يجذب الغرباء من كلّ ركن من أركان الكوكب بحثًا عن تحقيق الذات أو حتى مجرد أن يكونوا جزءًا من الحدث فيها.

شبّهها الروائي الأميركي بول أوستر في روايته ثلاثية نيويورك بالمتاهة الوجودية والمشي في شوارعها يشبه سردًا غامضًا لا ينتهي، نصًا مفتوحًا مليء بالأسئلة حيث تختفي الهوية وسط زجاج المباني العاكسة والأبواب المغلقة فيقول واصفًا إياها بعيني دانيال كوين بطل الجزء الأول منها: كانت نيويورك فضاءً لا ينضب، متاهة من خطوات لا نهاية لها، ومهما مشى، ومهما تعمق في معرفة أحيائها وشوارعها، كان دائمًا ما يتركه يشعر بالضياع، أي أن نيويورك تعمل كمشهد نفسي رمزي تؤثّر على الشخصيات وتروّج لعزلة داخلية واغتراب هويّة والشخصية كانت تستخدم المشي وسيلة تهدئة ذاتية عبر امتلائها بالخارجيّات. ولعل من مشى في شوارع نيويورك يعلم مدى دقة هذا الوصف.

لكنه أيضًا، احتفى في إحدى مقابلاته بفرادة نيويورك بوصفها مدينة تتجاوز حدود الانتماء الجغرافي، وذهب إلى حدّ التمني أن تنفصل عن الولايات المتحدة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم