سياسي سعودي يفند مزاعم الوصاية السعودية على اليمن هذه دعوات تروجها جهات بدوافع خاصة وتضلل البسطاء
في تصريحٍ لافت، شنّ السياسي السعودي البارز علي العريشي هجوماً حاداً على ما وصفه بـالخطاب التضليلي الذي تروّجه بعض الأصوات البحثية والسياسية تحت غطاء الوطنية، معتبراً أن وراءها مصالح خاصة تسعى إلى زعزعة العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية واليمن.
وأكد العريشي أن من بين أبرز الأكاذيب التي تُروج لها هذه الجهات هي دعوة إخراج اليمن من تحت الوصاية السعودية، موضحاً أن هذه العبارة ليست سوى شِعار فارغ من المضمون، يُستخدم لأغراض أيديولوجية وسياسية ضيقة، ويجد صداه لدى شرائح بسيطة من المجتمع، لا سيما حين تُقدّم بصيغة عاطفية أو وطنية مُضللة.
وأضاف: هذا النوع من الخطاب لا يخدم سوى أعداء اليمن والمنطقة، ويساهم في إضعاف الجبهة العربية في مواجهة التمدد الإقليمي، لا سيما التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني.
وفي توضيح صريح، قال العريشي: والحقيقة، لو كانت اليمن تحت الوصاية السعودية، لما سقطت صنعاء بيد الفُرس، في إشارة إلى سيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة اليمنية في سبتمبر 2014.
وأوضح أن المملكة، على العكس من ذلك، لعبت ولا تزال دوراً محورياً في دعم الشرعية اليمنية، سواء من خلال دعمها السياسي، أو عبر مبادرات الإغاثة الإنسانية، أو المشاركة في التحالف العربي الذي انطلق عام 2015 لاستعادة الدولة اليمنية من براثن الانقلاب.
وشدّد العريشي على أن الوصاية مفهوم غير دقيق وغير واقعي، معتبراً أن العلاقة بين السعودية واليمن هي علاقة جوار استراتيجية، مبنية على الروابط التاريخية والدينية والثقافية، إضافة إلى المصالح المشتركة في الأمن والاستقرار.
وأكد أن السعودية لم ولن تتدخل في الشأن الداخلي اليمني بشكل مباشر، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لأمنها القومي، خصوصاً حين تُستخدم الأراضي اليمنية منصة لتهديد أمن المملكة ودول المنطقة.
وأشار إلى أن ما يُسمّى بـالوصاية هو في الحقيقة محاولة لتشويه الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة في دعم الشعب اليمني، وتبرير الهيمنة الإيرانية على جزء من اليمن باسم الاستقلال.
وختم العريشي تصريحه بالدعوة إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، وتفنيد الشعارات الرنانة التي تُروّج
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على