ثورة يوليو ما الذي تبقى من المشروع الثقافي
ثورة يوليو.. ما الذي تبقى من المشروع الثقافي؟
آداب القاهرةالعربي الجديد
/> العربي الجديد موقع وصحيفة العربي الجديد 31 يوليو 2025 | آخر تحديث: 05:03 (توقيت القدس) مقطع من لوحة أرصفة للفنان المصري حامد عويس (فيسبوك) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تآكل المؤسسات الثقافية: مع مرور الزمن، تآكلت المؤسسات الثقافية التي أُنشئت في عهد ثورة يوليو، حيث تراجعت عن أهدافها التحررية وأصبحت مجرد أجهزة إدارية تعيد إنتاج الخطاب السائد، مما أدى إلى تهميش الفنانون والمبدعون الذين يرفضون القوالب الرسمية.- تحديات الخصخصة والرقابة: منذ السبعينيات، أدى صعود الخصخصة إلى تقليص الدعم للفنون غير التجارية، وزادت الرقابة الصارمة على المشاريع الثقافية، مما صعّب عرض الأعمال النقدية للسلطة.
- تضييق حرية التعبير: في السنوات الأخيرة، شهدت مصر تضييقاً على حرية التعبير، حيث مُنعت دور نشر مستقلة وصودرت عناوين عديدة، مما يعكس تزايد السيطرة الأمنية وتدهور البنية التحتية الثقافية.
في كل عام، ومع ذكرى ثورة يوليو، تفيض الصحف الرسمية والخطابات العامة بعبارات الإشادة والتمجيد، وتُقام احتفاليات لأيام عدّة تبدو في ظاهرها احتفاء بإرث حركة الضباط الأحرار المصرية التي تسلّمت الحكم عام 1952، لكنها أشبه بالطقوس المكرورة في لحظةٍ يبدو فيها حراك المؤسسات الثقافية بعيداً عن الأهداف التي أُنشئت من أجلها قبل نحو سبعة عقود.
ما الذي تبقى فعلاً من ثورة يوليو؟ لا تفترض الإجابة استدعاء الماضي، بل محاولة لقياس المسافة بين ما كان ممكناً ذات يوم، وما آل إليه الواقع الثقافي اليوم، ففي جوهر المشروع الذي انطلق مع تأسيس الجمهورية، حظيت الثقافة بمكانة مستقلة بعد أن كانت أنشطتها موزعة في العهد الملكي بين وزارات خدمية كالتعليم والأشغال كأنها ملحق هامشي، وإن شكّل مشروع يوليو في أحد جوانبه وسيلة للضبط الاجتماعي.
أُوكلت مهمة الوزارة الوليدة إلى ثروت عكاشة الذي لم يأتِ بصفته موظفاً إدارياً، بل كان مثقفاً حمل رؤية واسعة وسعى إلى إنشاء بنية استراتيجية طويلة المدى، فأسس قصور الثقافة في مدن مصر وقراها، وأكاديمية الفنون، وكذلك الهيئة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على