جدي إسبر مرهج

٤ مشاهدات

جدّي إسبر مرهج

ملحق سورية الجديدة

عبير داغر اسبر

/> عبير داغر اسبر عبير داغر اسبر، كاتبة ومخرجة سورية 29 يوليو 2025 | آخر تحديث: 10:24 (توقيت القدس) سوريات كرديات يرفعن صورة مرهج شاهين في مظاهرة في القامشلي، 17/7/2025 (فرانس برس) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - جدي إسبر داغر إسبر كان رمزًا للشجاعة، حيث عاش في زمن مليء بالتحديات وقدم ابنه شهيدًا لفلسطين، وشارك في دعم الحزب القومي السوري بتمويل وتهريب السلاح.
- تعرض جدي للتهديد في الخمسينيات مما أدى إلى انكسار روحه وانعزاله حتى وفاته، رغم أن داره كانت مفتوحة للضيوف والأقارب.
- تتكرر القصة مع الشيخ مرهج شاهين في 2024، مما يعكس لعنة الجغرافيا والمصير لأولئك الذين يعتزون بكرامتهم، ويظهر كيف أن الأجداد يمثلون أوتاد الأرض.

أريد أن أحكي عن جدي إسبر داغر إسبر، هو جدٌّ يشبه كل الأجداد في عائلاتنا كثيرة الأنساب والأعمام، رجالٌ نحتهم الزمن كما تنحت العواصف وجه جبل أمرد. مرّ عليهم المستعمرون والطغاة، العسكر والأنذال، وخرجوا بأجسادٍ أصيبت، وأرواحٍ لم تستسلم. لجدّي، كما يجب أن يكون لكل جدّ، ابنٌ بكر وسيم، شاء أن يمنحه، ككل سوري، لفلسطين كي يموت فيها شهيداً. لجدي أيضاً مالٌ كثير، لم يحصل عليه من زراعة الأرض بل من تجارة العرق، روح كروم العنب في جبال وادي النصارى وأحراجه.
لجدّي، كما لكل الأجداد، لحظات عزّ وفخر لا يبهت. لحظات انتصاره كانت عندما نُقلت حجارة بيتنا الصماء على الجمال من حماة، وحين موّل وهرّب السلاح لأولئك الذين آمن بأنهم ينطقون باسمه، لم يكن لهم، في نظره، اسمٌ أحلى من سورية ليشبكوه باسمهم، فكانوا حزبها القومي.
لكن جدّي، ككل الأجداد، مات أيضاً، لا برصاصة، ولا لكِبَر في العمر، بل مات قهراً، لأن أحد أنذال السلطة في الخمسينيات هدّده، إن استمر بتمويل الحزب وشراء السلاح له، قائلاً: بدك انتفلك هالشوارب؟.
قالها في دار جدّي المفتوحة للضيوف والأقارب، حيث لا يغلق باب، ولا يخرج أحدٌ جائعاً. وحيث يدخل زوّار ويخرجون

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم