زنوبيا الضائعة
زنّوبيا الضائعة
ملحق سورية الجديدة تدمرأنس أزرق
/> أنس أزرق 29 يوليو 2025 | آخر تحديث: 10:12 (توقيت القدس) مجسم لقطعة نقدية من أربعة دراهم تم صكها في الإسكندرية خلال فترة حكم زنوبيا (العربي الجديد) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - الطريق إلى تدمر مليء بالتحديات الأمنية والشائعات حول وجود قطّاع الطرق وبقايا داعش، مما يثني الكثيرين عن الزيارة بسبب الدمار وانعدام الخدمات الأساسية.- التحولات السياسية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد أثرت على التراث، مع قلق حول مصير المتاحف والآثار، لكن تصوير برنامج سرّ في المتحف جلب بعض الطمأنينة بشأن سلامة الآثار.
- تدمر فقدت معالم أثرية هامة بسبب داعش، ومصير الملكة زنوبيا بقي غامضاً، لكنها خلدت كملكة طموحة، وتبقى قصتها جزءاً من الإرث التاريخي.
كان الطريق من دمشق إلى تدمر وبالعكس مقفراً كئيباً، ففي الأصل هو قليل العمران، معدوم الأشجار، وهو بوابة الصحراء السورية، فكيف إذا تناولته الشائعات من حيث وجود قطّاع الطرق وبقايا تنظيم داعش. كانت النصائح تتوالى: لا تذهب إلى تدمر وما عساك ستجد؟ الآثار مدمّرة، التماثيل مقطوعة الرؤوس، معبد كبير آلهة تدمر (بل) تم تفجيره، المتحف مغلق. أين ستنام وفريقًك؟ لا فنادق والكهرباء والماء مقطوعة. أيضا لا تنسى لا توجد مطاعم مفتوحة.
أعرف ذلك، ولكن هنا الهدف: أن تتفقّد آثار تدمر وملكتها زنوبيا بعد أن أصابها عدوان داعش وجرائم نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني. مع سقوط نظام الأسد، بدأت وسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم تتسابق إلى دمشق لنقل الخبر السوري الصاعق بنتائجه، وتأثيراته. كان العالم يتابع، عبر جميع الشاشات، أخباز سجن صيدنايا وتحرير المساجين منه ومن أماكن الاعتقال المتعدّدة في سورية، وكان الانشغال ينصبّ على فهم آليات ومجريات السقوط السريع للأسد ومصيره ومصائر أركان حكمه.
كما ركّز الإعلام على أركان الحكم الجديد وكشف أسمائهم وفصائلهم وتفكيرهم واختلافاتهم، ولا سيما أن الكثير من الأسرار والغموض قد اكتنف سيرتهم ومسيرتهم. كان الجميع مشغولاً بانتقال سورية من حكم الأسد إلى هيئة تحرير
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على