تاريخ المطبخ السوري نوستالجيا الماضي وتأثيرات الاقتصاد واللجوء
تاريخ المطبخ السوري.. نوستالجيا الماضي وتأثيرات الاقتصاد واللجوء
آداب وفنون /> يارا حسين باحثة تحمل شهادة دكتوراه في تكنولوجيا الغذاء والصناعات الغذائية من جامعة فلورنس/إيطاليا، ولها أبحاث عديدة في دوريات دولية محكمة؛ تكتب لـالعربي الجديد مقالات متخصصة حول الصحة والغذاء 29 يوليو 2025 | آخر تحديث: 05:03 (توقيت القدس) من مخطوط عربي يعود إلى القرن الثاني عشر ميلادي (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يتميز المطبخ السوري بتنوعه الكبير في مكونات الأطباق وأساليب التحضير، مما يعكس التنوع الثقافي والجغرافي في سوريا، ويعود تاريخه إلى العصور القديمة، مما يجعله جزءًا مهمًا من التراث الثقافي للمنطقة.- يسعى الطهاة والناشطون السوريون إلى توثيق وصفاتهم وتأكيد نسبها الجغرافي للحفاظ على الهوية الأصيلة للمطبخ السوري، من خلال كتابات مثل مطبخ عماد السوري ورائحة الرمان وماء الورد، وإنشاء مواقع إلكترونية لتوثيق التراث الغذائي.
- تأثر المطبخ السوري بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مما أدى إلى ابتكار وصفات جديدة باستخدام مكونات بديلة، وتأقلم السوريون في دول اللجوء مع بيئاتهم الجديدة، مما يعكس قدرة المطبخ السوري على التكيف والابتكار.
الاختلاف في مكوّنات الأطباق وأساليب التحضير بين منطقة سورية وأخرى، والتباين في درجة تعقيدها، يجعل من الصعب اعتبار المطبخ السوري كياناً متجانساً، إذ تختلف الأطباق مثلما تختلف اللهجات والمناخ بين المناطق السورية. كما يطرح هذا التنوع سؤالاً عما إذا كان المطبخ السوري هو كيان طهويّ مستقل فعلاً؟ أم أنه جزء من نسيج واسع تتشارك فيه شعوب المنطقة الموروث الغذائي نفسه مع اختلافات طفيفة، خصوصاً أن كثيراً من الأطباق التي تُقدّم باعتبارها سورية لها نظائر متشابهة في مطابخ الدول المجاورة، مثل التركي والأرميني واليوناني.
عند العودة إلى المصادر التاريخية، يلاحظ أن العديد من الأكلات والطبخات الحالية والحلويات المعروفة حالياً كانت سائدة في العصر العباسي القديم، مثل أكلة الششبرك وفتة المكدوس وكل واشكر (البقلاوة) والخبز السوري تحت اسم خبز فرني مرقد، وقذ تم ذكرها في كتاب الوصلة إلى الحبيب في وصف الطيبات لابن العديم الحلبي، الذي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على