الرحباني المضاد

٢٣ مشاهدة

الرحباني المضادّ

موقف

عباس بيضون

/> عباس بيضون شاعر وروائي من لبنان 28 يوليو 2025 | آخر تحديث: 07:03 (توقيت القدس) زياد الرحباني في مهرجان إهدنيات، شمال لبنان، 2015 (جمال السعيدي/رويترز) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - وفاة زياد الرحباني كانت صدمة للبنانيين، حيث أضاف رحيله حزناً للعائلة الرحبانية التاريخية. زياد لم يكن مجرد وريث لموهبة والديه، بل كان مجدداً في الفن العربي، خاصة في المسرح.
- زياد الرحباني لم يكن مغنياً تقليدياً، بل قدم أغاني ومسرحيات تسخر من الفولكلور وتنتقد الواقع اليومي والسياسي، مبتكراً نوعاً جديداً من الأغنية العربية.
- مسرح زياد الرحباني يعكس رؤية ساخرة وناقدة للواقع، حيث يسخر من الحياة اليومية والسياسة اللبنانية، مما يجعله أحد أهم الكوميديين العرب.

وفاة زياد الرحباني خبر صاعق، بل أشد وقعاً على اللبنانيين من كوارثهم السياسية والاقتصادية. إنه في الواقع مقابلٌ لتلك المحن، بل هو في لبنان، الذي يعاني ضنكاً ومخاطر ومخاوف، من كل نوع، وقد يكون اليوم موازياً للانهيار. كان زياد شبه ساكت من زمان، وما خُيِّل إلى أحد أن هذا الغياب والتواري، يهيئان لأمر جلل كهذا الذي لم يُنتظر كثيراً حتى صار. رحيله أضاف إلى العائلة التاريخية الشامخة مزيداً من التهافت بحيث تغدو بحق، في سيرتها، أكثر مأساوية من بلدها. نحن الآن أمام الأم الكبيرة، أم اللبنانيين ونجمتهم الأولى، تواجه في التسعين خسائر بلا مقدار، مرضى وذوي إعاقة وموتى. العائلة هي الآن ليست أكثر من حطام، إنها مجد مكلوم، وعظمة زائلة، وزواج الموهبة والفناء، والفن والفاجعة، والكثير من الجمال مع الكثير من المحنة.

زياد بقي إلى أن رحل مدلَّل اللبنانيين. يفهم الجميع أن من كان أبواه عاصي وفيروز، لا يستكثر عليه أن يكون بهذه الموهبة، وبمثل تلك الطاقة. لكن زياد لم يكن مجرد وريث، لم يكن ابناً ناجحاً فقط، كان بالتأكيد أكثر بكثير من ذلك. كان مجدداً، ليس للفن العربي بجملته فقط، على غرار أبويه، بل كان أكبر من أن يكتفي بإرثه، أكبر

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم