أبعاد السياسة المصرية والحرب الإسرائيلية على إيران
أبعاد السياسة المصرية والحرب الإسرائيلية على إيران...
قضايا /> خيري عمراستاذ العلوم السياسية في جامعة صقريا، حصل على الدكتوراة والماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، وعمل باحثاً في عدة مراكز بحثية. ونشر مقالات وبحوثاً عديدة عن السياسية في أفريقيا ومصر والشرق الأوسط .
23 يوليو 2025 alt="مؤتمر صحافي لوزير خارجية مصر بدر عبد العاطي (يمين) ونظيره الإيراني عباس عراقجي بالقاهرة، 2/6/2025 (فرانس برس) "/>بدر عبد العاطي (يمين) وعباس عراقجي في مؤتمر صحافي بالقاهرة (2/6/2025 فرانس برس)
+ الخط -مع اندلاع الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/ حزيران 2025، واجهت مصر تحدّي الاستجابة لتهديد الأمن الإقليمي، إذ إن الحديث عن تغيير النظام الإيراني ضمن أهداف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطوة رئيسة في الإخلال بمعادلة الأمن، تترتب عليها حالة فوضى. وهنا، يساعد تحليل السياسة المصرية في فهم عوامل التأثير والسياسات الجماعية. وعلى هذا الأساس، ترسم قراءة الحراك الدبلوماسي خريطة السياسة الخارجية وملامحها ودورها في منع تحوّل الحرب مسألةً إيرانيةً تتجاوز تداعياتها نطاق الشرق الأوسط.
مع اندلاع الهجوم، مدّت مصر خطوط الاتصال مع شرائح عديدة مختلفة من الدول، كان أهمها توسيع التواصل مع إيران وسلطنة عُمان ووسط آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى روسيا والصين والدول الأوروبية، لتبدو الخريطة أقرب إلى محاولة إحياء الكُتلة المحايدة في العلاقات الدولية. وقد اتجهت الدبلوماسية المصرية لتوسيع نطاق التعامل على العدوان الإسرائيلي على إيران باتباع دبلوماسية متوازية على ثلاثة مستويات: كان الأول على مستوى الدائرة العربية ـ الإسلامية. على هذا المستوى، اتسم التحرّك الدبلوماسي بالجمع ما بين مسارَي تكثيف الاتصال مع دول المشرق العربي وتركيا، وتحييد رواسب الماضي في العلاقة مع إيران. وعلى الرغم من انقطاع العلاقات الدبلوماسية، وضعت السياسة الخارجية الاتصالات مع إيران ضمن المسارَين، الثنائي وفي إطار ثلاثي مع الولايات المتحدة أيضاً. بدا التنسيق واضحاً بين الوزيرَين في استعراض حصيلة الدبلوماسية العربية والإسلامية، ليعكس اتساع التشاور اللازم لبناء خريطة بدائل للتعامل مع الهجوم الإسرائيلي.
جمعت الدبلوماسية المصرية مسارَي تكثيف
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على