الميادين ومزاعمها
الميادين ومزاعمها
موقف /> زياد بركات قاص وروائي وصحفي فلسطيني/ أردني، عمل محررا وكاتبا في الصحافتين، الأردنية والقطرية، وصحفيا ومعدّا للبرامج في قناة الجزيرة. 21 يوليو 2025 | آخر تحديث: 08:12 (توقيت القدس) غداة الفصف الإسرائيلي على جمشق، يوليو 2025 (الأناضول) + الخط - اظهر الملخص - بثت قناة الميادين اللبنانية أخبارًا مثيرة للجدل عن خروج الرئيس السوري واغتيال وزير الدفاع، دون تأكيد من وكالات أنباء كبرى، مما يثير تساؤلات حول مصداقية القناة.- لم تلتزم القناة بالمعايير الإعلامية في التحقق من الأخبار، مما يشير إلى أن نشرها كان متعمدًا وقد يسبب فوضى في سوريا.
- تزامن بث الأخبار مع تقارير عن هجمات مضادة، مما يوحي بأن الهدف كان التضليل والحرب النفسية، بعيدًا عن الصحافة المهنية.
ليست مجرد سقطة يمكن أن تقع فيها أي وسيلة إعلامية في العالم، جرّاء نقل معلومة لم يُتثبَّت منها، فيُستدرَك الخطأ بالاعتذار غالباً، خصوصاً من وسائل الإعلام التي تحرص على مصداقية أدائها، بغض النظر عن جمهورها المستهدف.
والحديث هنا عمّا بثته ليلة الخميس/الجمعة الماضية قناة الميادين اللبنانية، وهي تابعة لحزب الله وليست مقرّبة منه، على ما يُقال ويُشاع. فبثُّ أخبار بالصوت والصورة عن مصادر رأت تحرُّك موكب سيارات من منطقة المالكي، حيث القصر الرئاسي في دمشق، باتجاه الطريق الذي يوصل إلى شمال البلاد والجوار التركي، وتأكيد ضيف القناة (أو مراسلها) من داخل الاستوديو وعلى الهواء مباشرة أنه قد أُخرج الرئيس السوري أحمد الشرع من البلاد، بعد إغلاق السلطات ساحة الأمويين لنحو ثلاث ساعات، لا يمكن اعتباره خطأً يمكن تفهّمه، وخصوصاً في التغطيات الكبرى أو الأحداث المفصلية في حياة الدول والشعوب، ولا حتى في التغطيات العادية لمسابقات الدراجات الهوائية.
الأخبار التي تتالت من استوديو القناة، تحدثت أيضاً عن اغتيال وزير الدفاع مرهف أبو قصرة وآخرين، ودخول فرقة عسكرية إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون السوري، ما يعني أننا أمام انهيار العهد الجديد في سورية جرّاء صراع غامض، قد يكون انقلاباً من داخل صفوف الفريق الحاكم نفسه،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على