كيف نستثمر أحلام النوم
بدأ اهتمامي بعالَم الأحلام منذ أن كنت طالباً في الجامعة الإسلامية، حين درسنا الكيفية التي شُرِعَ بها الأذان وبأنه جاء عن طريق رؤية رأها أحد الصحابة حيث تروي الكتب القصة التالية:
اهتم النبي ﷺ للصلاة وكيف يجمع الناس لها، فقيل له: اُنصب رايةً عند حضور الصلاة فإذا رأوها آذنَ بعضهم بعضاً فلم يعجبه ذلك، قال فذُكِر له القُنْعُ -يعني البوق- فلم يعجبه ذلك، وقال: هو من أمر اليهود، قال: فذُكر له الناقوسُ فقال: هو من أمر النصارى، فانصرف عبدالله بن زيدٍ وهو مهتمٌّ لهمِّ رسول الله ﷺ فأريَ الأذان في منامه قال: فغدا على رسول الله ﷺ فأخبره، فقال له: يا رسول الله إني لبين نائمٍ ويقظانٍ إذ أتاني آتٍ فأراني الأذان، قال: وكان عمرُ بن الخطّاب قد رآهُ قبل ذلك فكتمه عشرين يوماً قال: ثم أخبر النبي ﷺ فقال له: ما منعك أن تخبرَني؟ فقال: سبقني عبدالله بن زيدٍ فاستحييتُ، فقال رسول الله ﷺ: يا بلالُ قمْ فانظر ما يأمرك به عبدالله بن زيدٍ فافعله،قال فأذّنَ بلال.
إنّ هذا الأثر يدل على الطاقة القوية التي تكمن في عالم الأحلام والرؤى، وقد بيّنت أحاديث أخرى هذه الطاقة حيث يقول الأثر الأول:
ثبت عن رسول الله ﷺ أنّه قال: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثاً، وليستعذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاثًا ثم لينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحداً.
ويقول الأثر الثاني:
عن أَبي سعيد الخدري أنّه سمِع النَّبيَّ ﷺ يقول: إِذا رأى أحدُكُم رُؤيا يحبُّهَا فإنّما هي من الله تعالى فليَحمدِ اللهَ عليها وليُحدّث بها، وفي رواية: فلا يُحَدِّث بها إِلا من يحب، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنّما هي من الشيطان فليستعِذْ من شرها ولا يذكْرها لأحدٍ فإنّها لا تضرّه.
*********
حسناً؛ إنني قريب من عالم الأحلام وأتمعّن ما يحدث فيه من أحلام
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على