اخبار وتقارير العملة الحوثية الجديدة تنسف التزامات السلام
أثار إعلان جماعة الحوثي عن إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالًا موجة انتقادات واسعة، حيث اعتُبر هذا الإجراء نسفًا لخارطة الطريق والتفاهمات الاقتصادية التي سبق أن أُعلن عنها برعاية المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، والتي وُصفت حينها بأنها اختراق إيجابي في مسار توحيد السياسة النقدية .
يتزامن إصدار العملة الجديدة مع تصعيد سياسي، حيث أصدرت وزارة خارجية الحوثيين بيانًا يحمل تهديدات للمبعوث الأممي، ما يعكس توجهاً لعرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت الاستقرار الاقتصادي.
ويشير مراقبون إلى أن العملة المعدنية الصادرة حديثًا تحمل تغييرات في الكتابات والرسوم، إذ أضيف إليها اسم مدينة عدن وصورة مسجد العيدروس، في محاولة من الحوثيين لتثبيت الوحدة ، ونفي الأنباء عن إصدار عملة ذات طابع شطري.
وتتزامن هذه الخطوة مع اتهامات سابقة وجهتها خارجية الحوثيين لمجلس الأمن، مدعية أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا على السعودية للتراجع عن خارطة الطريق، وهو ما يعتبر مؤشرًا إضافيًا على تعطيل الجماعة لمسار التوافقات.
ويرى محللون أن هذه التحركات تأتي بدفع من إيران، التي تسعى إلى تحسين شروطها التفاوضية في المنطقة بعد خسائرها الأخيرة في المواجهات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، عبر تحريك ذراعها الحوثي لإرباك المشهد السياسي والعسكري في اليمن والبحر الأحمر، وممارسة ضغوط على دول الإقليم والمجتمع الدولي.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على