كمين قاتل لجنود الجيش الإسرائيلي يظهر تحولا جديدا في قتال حماس
(CNN)-- كان الهجوم المفاجئ القاتل في غزة صادمًا بقدر ما كان موقعه.
ليلة الاثنين، عبرت مجموعة من الجنود الإسرائيليين طريقًا تستخدمه الدبابات والمركبات المدرعة على بُعد ميل تقريبًا من السياج الحدودي عندما انفجرت قنبلة.
تم التحكم بها عن بُعد، فاخترقت جنود كتيبة نيتسح يهودا، وهي وحدة مكونة من جنود متشددين.
سارعت قوات إسرائيلية أخرى لمساعدتهم عندما انفجرت قنبلة ثانية، تم التحكم بها عن بُعد أيضًا. وعندما انفجرت قنبلة ثالثة بعد لحظات، جاء وابل من نيران الأسلحة الصغيرة من خلية تابعة لحماس كانت مختبئة في مكان قريب.
في غضون دقائق، قُتل خمسة جنود إسرائيليين وجُرح 14 آخرون، بعضهم إصاباتهم خطيرة.
وقع الهجوم في مدينة بيت حانون في الركن الشمالي الشرقي من غزة، والتي يمكن رؤيتها بسهولة من مدينة سديروت الإسرائيلية، في منطقة كان من المفترض أن تكون تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.
قد يهمك أيضاً
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود وإصابة 14 بحادث في غزة
توصل تحقيق أولي إلى أن خلية حماس وضعت القنابل خلال الـ 24 ساعة الماضية، مُعدّةً كمينًا للقوات الإسرائيلية، التي يُرجّح أنها كانت تعمل في أمان نسبي على مقربة من الأراضي الإسرائيلية.
يُسلّط هذا الهجوم المُعقّد الضوء على تحوّل حماس إلى تكتيكات حرب العصابات، حيث تشن الجماعة المسلحة، المُنهكة والضعيفة بعد ما يقرب من 21 شهرًا من الحرب، حملة تمرد ضد الجيش الإسرائيلي. ولكن حتى في حالتها المُنهكة، واصلت حماس شنّ هجمات قاتلة ضد القوات الإسرائيلية في القطاع. طوال الحرب، اضطرت القوات الإسرائيلية للعودة إلى أجزاء من غزة عدة مرات مع عودة حماس للظهور في المناطق التي زعمت إسرائيل أنها طهرتها. تُظهر سلسلة الهجمات الأخيرة أن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس لا يزال بعيد المنال.
صرّحت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأن هجوم الاثنين وقع في منطقة ظنها الاحتلال آمنة بعد أن بذل كل ما في وسعه.
وفي بيان لها، وصفت حماس الحرب بأنها معركة استنزاف تُشن ضد إسرائيل، وهي معركة ستحاول فيها ضمّ
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على