في منازل السعادة من حكمة الفلاسفة إلى الخوارزميات
في منازل السعادة.. من حكمة الفلاسفة إلى الخوارزميات
آداب /> مارلين كنعان أكاديمية لبنانية مختصّة في الفلسفة والحضارات، صدر لها العديد من المؤلّفات والأوراق البحثية، من بينها مشاركتها في الكتاب الجماعي جورج باتاي: الجنون المتنقل بين الفلسفة والقداسة (2014). 12 يوليو 2025 سيدتان تحتفلان بـ أسعد يوم بالسنة (22 يونيو من كل عام)، موركامب، إنكلترا (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - السعادة عبر العصور: اعتبر الفلاسفة الإغريق السعادة غاية الحياة، حيث رأى أرسطو تحقيقها بالتوافق مع العقل والفضيلة، بينما أبيقور ربطها بالسكينة الداخلية. في العصر الحديث، تحولت السعادة إلى استعراض خارجي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.- السعادة والسياسة والتكنولوجيا: أصبحت السعادة شعاراً سياسياً مع الثورة الفرنسية، لكن الأيديولوجيات الطوباوية فشلت. في القرن العشرين، قدمت التكنولوجيا وعوداً جديدة للسعادة، لكنها حولتها إلى منتج استهلاكي.
- السعادة كفلسفة: الفلسفة تقترح التفكير والتساؤل، حيث السعادة أثر جانبي لحياة صادقة. في العصر الحديث، فقدت السعادة عمقها الروحي، وأصبحت قابلة للقياس، لكنها تظل لغزاً يجب أن نعيشه بكرامة.
من حكماء الإغريق إلى فلاسفة عصر الأنوار والمتصوفة والمحللين النفسيين، ومن روّاد السياسة إلى منظّري التكنولوجيا المعاصرة، شغلت السعادة، بوصفها غاية الحياة، فكر الإنسان عبر العصور.
في زمنٍ تفرض فيه وسائل التواصل الاجتماعي علينا السعادة كواجب، نعرض ما نظنه صورها على تطبيقات هواتفنا الذكية، كأن نضع مثلاً صور أسفارنا وطعامنا وشرابنا ومشترياتنا، جاعلين من حياتنا استعراضاً دائماً، حياةً سائلة استهلاكية، كتلك التي تحدث عنها زيغمونت باومان، بدل أن تكون شعوراً داخلياً. وفي هذا السياق، يعيد بعض المفكرين في كتبهم الصادرة حديثاً طرح السؤال عن ماهية السعادة، كإيف روكوت في كتابه اليوم السعادة، اكتشاف معنى الحياة، وأندريه كونت-سبونفيل في كتابه البحث اليائس عن السعادة، ودافيد فونكينوس في روايته الحياة السعيدة، وسواهم.
لكن، ما السعادة؟ أهي راحة الجسد، أم صفاء النفس؟ هل تكمن في اللذة أم في الهدوء الداخلي؟ وهل يمكن أن تكون السعادة غاية سياسية أو تكنولوجية، أم هل هي ببساطة منتج
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على