المهرة حين يتعثر القانون في شعاب الخديعة

٥ مشاهدات

(ينبغي أن لا تكون المهرة لعبة بيد الحريزي، ولا مأوى للحوثيين.)


في شرق البلاد، تشرق الشمس متأخرة عن ضجيج صنعاء، وتقف الجبال شاهدة على التاريخ الغابر، تُختطف المهرة من بين ضلوع الوطن وتُساق كما تُساق القصائد العمومدية إلى ألسنة من لا يجيد وزنها.
.. فالشاهد أن محافظة المهرة اليوم ليست مجرد بقعة جغرافية فقط، بل إنها مساحة رخوة يطحنها الصراع، وتتحكم بمصيرها اياد لا تحمل مشروع دولة، بل مشروع خراب.

في البيان الرسمي للجنة الأمنية بمحافظة المهرة، وردت تفاصيل دقيقة حول توقيف شخص يحمل جوازا دبلوماسيا من جهة غير شرعية، يُدعى محمد أحمد علي الزايدي. وهو قيادي حوثي كبير ، رجلٌ قادم من ظلال مأرب، بجواز ح. وثي الصنع، وصفته المهنة بأنه ضابط، وكأن الحوثيين صاروا يصدرون شهادات الانتماء للقوات المسلحة في مزرعتهم الخاصة بصنعاء!
أوقفوه في منفذ صرفيت وهو يحاول مغادرة البلاد إلى سلطنة عمان، وبجانبه طقم مسلح يتموضع بخبث على تخوم المنفذ.!

ولكن هل يُعقل أن تُعامل مثل هذه القضايا الحساسة، المرتبطة بالأمن القومي، بهذه البيروقراطية الباردة؟ وهل ما زال في اليمن من يعتقد أن الح...وثيين يوزعون جوازات دبلوماسية لأغراض السياحة؟

طبعا البيان لا يُخفى شيئا، بل يفضح كل شيء.. يُخبرنا أن الزايدي لا يزال قيد الاحتجاز، وكأن الأمر مجرد توقيف روتيني، لا قضية تمس سيادة الدولة، ولا فخا محكما تترصده الأجندات العابثة.

ثم جاءت الفاجعة، كمين غادر في منطقة دمقوت، يستهدف قوات رسمية خرجت لحفظ القانون.

شهيدٌ جليل يرتقي، هو العقيد عبدالله زايد، ضابط من الطراز الذي لا تصنعه خطابات الإعلام، بل تصنعه ميادين النار. يُغتال في ممر ترابي بين الجبال، لا لشيء سوى لأن المهرة تحولت إلى حقل تجارب لمشاريع التخريب القادمة من صنعاء، والمتواطئة من الحريزي ورفاقه، أذرع الحوثيين في ثياب نشطاء.!

والحريزي، الاسم الذي يمر كسم على ألسنة الوطنيين، ظل يعبث بكرامة المهرة منذ سنوات. يختبئ خلف شعارات السيادة بينما يفتح الأبواب للتمدد الحوثي عبر المنافذ، ويستنطق الجبال بلهجة لا تمت للمهريين بصلة. فأي

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم