إيطاليا في قلب النزاع حول غاز المتوسط
إيطاليا في قلب النزاع حول غاز المتوسط
اقتصاد دولي أوكلاندإبراهيم عثمان
/> إبراهيم عثمان إبراهيم عثمان 09 يوليو 2025 خط غاز في نابولي، 24 يناير 2006 (ماريو لابورتا/ فرانس برس) + الخط -تراقب إيطاليا السباق المحموم على موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، بعدما أعلنت ليبيا وتركيا عن تعزيز شراكتهما في قطاع الطاقة، ما أعاد إشعال التوترات القديمة مع اليونان حول ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة، وهو نزاع قد تكون له تداعيات جيوسياسية واقتصادية واسعة، ليس فقط على الأطراف المباشرة، بل أيضًا على دول مثل إيطاليا ومصر.
وذكرت مجلة إل باتّو سوتشالي الإيطالية في تقرير حمل عنوان نزاع على احتياطيات الغاز في شرق المتوسط، أن وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، خليفة عبد الصادق، استقبل في العاصمة طرابلس نظيره التركي، ألب أرسلان بيرقدار، وشكلت مذكرة التفاهم الموقعة بين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط (NOC) وشركة النفط التركية (TPAO) محور المحادثات، حيث تنص على تنفيذ أعمال استكشاف وإنتاج في أربعة بلوكات بحرية تقول ليبيا إنها تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة. وتابعت المجلة أن أثينا اعتبرت هذا الاتفاق التركي-الليبي صداماً قانونياً وجيوسياسياً.
وأعلنت الحكومة اليونانية عن إطلاق مناقصة دولية جديدة للتنقيب عن المحروقات قبالة سواحل جزيرة كريت، في مناطق تعتبرها ليبيا جزءًا من مياهها الاقتصادية، ما فجّر توتراً حاداً. ورأى المحلل الإيطالي ماركو فلوريان، المدير السابق للتعاون الدولي في غرفة التجارة الإيطالية-اليونانية في سالونيك، أن أي تهديد للاستقرار في شرق المتوسط قد يعني تدمير طرق التجارة من قناة السويس وإليها، مما سيسفر عن آثار كارثية على الصادرات وخسائر للصناعة الإيطالية.
وأضاف أنه في حال اندلاع نزاع عسكري، فإن المادة 42 من معاهدة الاتحاد الأوروبي تنص على التزام الدول الأعضاء بتقديم الدعم العسكري لأي دولة عضو تتعرض لهجوم، وهو ما قد يفتح بابًا لمواجهة مباشرة مع تركيا. صحيح أنه احتمال ضعيف، لكنه ليس معدومًا. من جهته، اعتبر كبير مستشاري مؤسسة ميد-أورالإيطالية للأبحاث، دانييلي روفينيتّي، أن الشراكة الطاقوية بين ليبيا وتركيا ليست
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على