صبرا وشاتيلا مثال المذبحة
صبرا وشاتيلا.. مِثال المذبحة
آداب الدوحة /> سومر شحادة روائي من سورية 16 سبتمبر 2025 لاجئة فلسطينية تحمل وردة وصورة لإحدى ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا، بيروت، 2008 (Getty) + الخط -ثلاثة وأربعون عاماً، مرَّت على مجزرة صبرا وشاتيلا، بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في أثناء اجتياح إسرائيل للبنان، وفي ظروف الحرب الأهلية اللبنانية، التي كان لها سبع سنوات، عندما حدثت المجزرة على امتداد ثلاثة أيام (16-18)، من شهر سبتمبر/أيلول 1982.
مع تعقيد ظروف المجزرة، يأخذ ممدوح عدوان منها نموذجاً لعمليات القتل الجماعي، إذ يدرسها في كتابه حيونة الإنسان كمثالٍ محكم ومكتمل عن عميات القتل الجماعي، التي تتوزّع المسؤوليات فيها، بهدف تخفيف نصيب كل طرف، من مسؤولية القتل. وهو ما يتيح تغاضي كل طرف، عما يفعله الآخرون.
وفي الترتيب الذي يذكره عدوان، لتفكيك هذه المجزرة ودراستها، يبدأ من اجتياح بيروت، الذي حصل بذريعة إجبار المقاومة الفلسطينية على الانسحاب من بيروت ومن المخيمات، من أجل أمن إسرائيل، مع تعهّد أميركي بحماية المدنيين في بيروت وفي المخيمات، يلي ذلك مقتل بشير الجميل، ثمّ دخول القوات الإسرائيلية إلى بيروت الغربية، بدعوى منع الكتائب من القيام بأعمال انتقامية في بيروت الغربية.
إلا أن ما حصل، هو حصار الإسرائيليين لمخيمي صبرا وشاتيلا، ثمّ السماح لمسلحي الكتائب بالدخول إلى المخيمين، بذريعة البحث عن الفدائيين الفلسطينيين الذين خلّفتهم منظمة التحرير وراءها. وما فعله الإسرائيليون، بعد ذلك، أنهم منعوا أحداً من دخول المخيم أو الخروج منه، مع إلقاء قنابل مضيئة ليلاً. ثمّ، عندما قرّر إيلي حبيقة، قائد القوات التي اقتحمت المخيمين، الإدلاء بشهادة في محكمة ببلجيكا، عن الدور الإسرائيلي، وضد شارون، اغتيلَ في بيروت عام 2002.
توثق بيان نويهض الحوت في كتابها 1390 اسماً للضحايا
المجزرة، بمقدماتها، ونتائجها، في دراسة ممدوح عدوان، تقرأ تفاصيلها بالوقائع والشهادات، في كتابٍ آخر، وهو كتاب الباحثة اللبنانية بيان نويهض الحوت صبرا وشاتيلا: أيلول 1982. بما يتضمنه الكتاب، من مناهج التاريخ الشفهي، في الجانب المرتبط بالضحايا، وقد استمرت تجمع شهادات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على