الحرب المفتوحة أحدث استراتيجيا إسرائيلية
الحرب المفتوحة أحدث استراتيجيا إسرائيلية
زوايا /> أنطوان شلحتكاتب وباحث فلسطيني
09 يوليو 2025 alt="كاريكاتير توسيع الحرب على غزة / حجاج"/>+ الخط -بغضّ النظر عن أي نتيجة سوف يسفر عنها لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن متابعة آخر ما يهجس به المحللون الإسرائيليون القريبون من الائتلاف اليميني الحاكم، والواقف على رأسه، وبالذات حيال مستقبل الحرب في غزّة، تشي بأنهم يواصلون ترسيخ مفهومهم للأمن القومي الإسرائيلي، والذي ينوّهون بأنه مُستخلص من جديد الوقائع والمستجدات الميدانية، في محاولة لاعتماد مفهوم آخر ضمن سياق جغرافي أوسع، ومن منظور انتقادي ذي طابع هجومي يطاول عدة جهات، وفي مقدمها المؤسّسة الأمنية.
بصورة عامة، يمكن القول إن أبرز استنتاجيْن جرى التوصل إليهما، ومن المتوقع أن يؤثّرا، إلى حد بعيد، في المفهوم الجديد للأمن القومي الإسرائيلي: أولاً، ضرورة الانتقال إلى ما توصف بأنها استراتيجيا حسم. وبموجب ما يؤكّد أحد الخبراء في الشؤون الأمنيّة، تبنّت إسرائيل، منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، استراتيجيا ردع، وامتنعت عن مطالبة الجيش بحسم المواجهات ضد تنظيمات غير دولتية، على غرار حزب الله بلبنان وحركة حماس في غزّة. وخلال هذه الفترة، كان هناك استثناء وحيد بشأن اعتماد استراتيجيا حسم في مواجهة الفلسطينيين، تمثّل في عملية السور الواقي عام 2002، وفي عدة عمليات إضافية أعقبتها، رامية إلى تدعيم إنجازات تلك العملية، ولكنها ظلت محصورة ضمن نطاق أراضي الضفة الغربية. وتأتي استعادة السور الواقي هنا لأنها، في عرف هذا الخبير، كما في قراءة غيره أيضاً، عبّدت الطريق أمام عودة التحكّم العملاني والاستخباراتي للجيش الإسرائيلي بمناطق الضفة، ومكّنت من إقامة الجدار العازل، وفرضت على السلطة الفلسطينية العودة إلى طاولة المفاوضات والتعاون الأمني مع إسرائيل. وفي ضوئها تحقّق أمنٌ نسبيُّ في هذه الساحة. من جهة أخرى، تهدف استعادتها إلى التذكير بالآلية المطلوبة من أجل التوصل إلى حسم تعقبه تهدئة طويلة الأمد نسبياً، وهي آلية استخدام قوة برّية كبيرة إلى جانب استخدام ضئيل لنيران سلاح الجو والمدفعية الثقيلة،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على