الحظ هل هو صدفة أم نتيجة

٣ مشاهدات
تم النشر في:

في لحظة عابرة، يدخل أحدهم سحبًا في مول، ويخرج بجائزة كبرى، وفي اللحظة نفسها، شخص آخر أمضى سنوات في الدراسة والتخطيط والاجتهاد، دون أن تفتح له الحياة بابًا واضحًا.

الحظ.. تلك الكلمة التي نحمّلها أحيانًا نجاحنا، وأحيانًا خيبتنا. نصف بها الآخرين عندما يتقدّمون فجأة، ونواسي بها أنفسنا عندما تتأخر خطواتنا. لكن، هل الحظ مجرد صدفة؟ أم أنه أكثر تعقيدًا مما نتصوّر؟

ما بين الحظ الأعمى الذي يأتي بلا موعد، والحظ المتحرّك الذي يظهر حين نتحرك، والحظ الذكي الذي نراه حين ننتبه، والحظ الموجّه الذي نصنعه بأنفسنا.. تتعدد وجوه الحظ كما تتعدد حكايات الناس معه. وربما لم يكن الحظ يومًا شيئًا خارجًا عنا تمامًا، بل كما جاء في القرآن الكريم:

﴿وما يلقّاها إلا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظّ عظيم﴾ [فصلت: 35]

فهل يكون الحظ أحيانًا، صبرًا؟ أو مهارة؟ أو حضورًا ذهنيًا؟

في هذا المقال، نقترب من مفهوم الحظ من منظور نفسي، بعيدًا عن التفسيرات السطحية، لنفهم ما يمكن التحكم به، وما يبقى للقدر. في الجلسات النفسية، كثيرًا ما أسمع هذه الجملة: أنا مو محظوظ/ة في الحياة. تُقال أحيانًا بعد تجربة مهنية قاسية، أو بعد علاقة لم تكتمل، أو حتى بعد سنوات من الاجتهاد لم تُترجم إلى نتائج.

والحقيقة أن الحظ ليس شيئًا واحدًا، بل هو مفهوم واسع، تُخفي تفاصيله النفسية خلف كلمة تبدو بسيطة.

يشبه الحظ الأعمى ما يحدث حين تكون في المكان الخطأ، لكن في التوقيت الصحيح. مثل من تصله ترقية غير متوقعة، أو يقابل شخصًا يفتح له بابًا جديدًا دون مقدمات. لا يمكن التنبؤ به، لكنه حقيقي، ويحدث. أما الحظ المتحرّك فنراه عند أولئك الذين يواصلون المحاولة رغم الانتكاسات. أشخاص لم يصلوا من أول مرة، لكن مجرد استمرارهم في الحركة جعل الحياة تفتح لهم طريقًا ما. مثل شخص حضر فعالية لا يعرف أحدًا فيها، فخرج منها بفرصة مهنية أو شراكة لم تخطر على باله.

وهناك الحظ الذكي، الذي يُشبه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع سبق لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم