7 يوليو نكبة في ذاكرة الجنوب وميلاد للوعي الوطني

عرب تايم7 يوليو نكبة في ذاكرة الجنوب وميلاد للوعي الوطني في ذاكرة الشعوب هناك تواريخ لا تنسى و7 يوليو 1994 هو أحد أكثر الأيام ظلمة في الذاكرة الجمعية لشعب الجنوب ففي ذلك اليوم اجتاحت قوات صنعاء العاصمة عدن وأسقطت الدولة الجنوبية لتبدأ مرحلة طويلة من الاحتلال والتهميش والإقصاء الخديعة ثم الغزو نهاية شراكة وبداية قهر دخل الجنوب في وحدة طوعية مع الشمال عام 1990 لكن ما تبعها من تجهيزات عسكرية وخداع سياسي قاد إلى غزو شامل في صيف 1994 أسدل معه الستار على الشراكة وبدأ عصر من النهب والقمع والتدمير المؤسسي من وحدة إلى احتلال سقوط الدولة وتدمير الهوية تحولت الوحدة اليمنية من مشروع وطني إلى غطاء لاحتلال ممنهج فصلت عشرات الآلاف من الجنوبيين وتم نهب مؤسسات الدولة وتحولت عدن من عاصمة مدنية إلى مدينة منهكة اقتصاديا واجتماعيا وسط سياسات إقصائية موجهة ضد كل ما هو جنوبي في كل بيت جنوبي جرح لا يندمل لم يكن 7 يوليو مجرد حدث سياسي بل نكبة إنسانية أثرت في كل بيت جنوبي بين شهيد ومعتقل ومهجر وموظف مطرود تركت الحرب ندوبا عميقة لا تزال شاهدة على الظلم لكن أيضا على الإرادة التي لم تنكسر من رماد الهزيمة ولدت المقاومة من هذه الذكرى المؤلمة ولدت المقاومة الجنوبية انطلق الحراك السلمي في 2007 وتحول إلى مقاومة مسلحة في 2015 ضد غزو الحوثيين ثم توج بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي حاملا مشروع الدولة وممثلا لتطلعات الشعب الجنوبي 7 يوليو من الخذلان إلى شرارة الوعي في كل عام يعود هذا التاريخ ليذكر العالم بأن الجنوب لم ينس ولم يتراجع فرغم أنه يوم يرمز إلى الخذلان إلا أنه تحول إلى رمز للوعي والانطلاقة نحو التحرير واستعادة السيادة أكد مغردون جنوبيون أن السابع من يوليو سيبقى محفورا في الذاكرة الجمعية لشعب الجنوب باعتباره يوم احتلال عسكري وقبلي نفذه نظام صنعاء في واحدة من أكثر المحطات السوداء في تاريخ الجنوب الحديث مشيرين إلى أن هذا اليوم لم يكن مجرد اجتياح بل جريمة لا يمكن نسيان آثارها النفسية والسياسية والاجتماعية كوارث الاحتلال تسريح ونهب وتهميش أشار الناشطون في الذكرى الـ31 للاجتياح إلى أن الاحتلال تسبب في تسريح أكثر من 180 ألف عسكري جنوبي وإغلاق عشرات المصانع والمنشآت الإنتاجية وتسريح عشرات الآلاف من العمال قسرا بالتوازي مع إحلال وظيفي وعسكري من أبناء الشمال ما أدى إلى تهميش متعمد لكل ما هو جنوبي من النكبة إلى الحراك 7 يوليو يتحول إلى شرارة الثورة أضاف المغردون أن شعب الجنوب لم يستسلم بل انتفض في 7 يوليو 2007 ليحول يوم النكبة إلى انطلاقة للحراك السلمي الجنوبي الذي شكل بداية الثورة الشعبية لاستعادة الكرامة والسيادة حرب استئصال لا خلاف سياسي نبه المشاركون في الوسم إلى أن ما جرى لم يكن مجرد خلاف سياسي بين شريكين بل حرب استئصال شاملة هدفت إلى تحويل الجنوب من شريك في الوحدة إلى تابع مهان ومن دولة ذات سيادة إلى مجرد غنيمة سياسية واقتصادية ما يجعل 7 يوليو ذكرى احتلال لا تختزل في وصف حرب أهلية قيادة جنوبية قوية ومسار استعادة الدولة وشدد المغردون على أن الجنوب بعد 31 عاما من العدوان يمتلك اليوم قيادة سياسية وعسكرية متماسكة ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي الذي قاد مسار التحول الوطني وأعاد القضية الجنوبية إلى موقعها الطبيعي على الساحة الإقليمية والدولية عادت اليوم ذكرى 7 يوليو 1994 لاستفزاز الذاكرة حين تصدر هاشتاج يوم الاحتلال اليمني للجنوب منصات التواصل الاجتماعي ليعكس تفاعلا واسعا ونشاطا شعبيا جادا في تذكر هذه الذكرى الأليمة فقد عبر عشرات الآلاف من المغردين عن تضامنهم وعايدوا الجراح التاريخية المفتوحة إعادة تسليط الضوء على جريمة تاريخية من خلال هذا التفاعل الرقمي تم تسليط الضوء مجددا على الأحداث الدموية التي شهدها الجنوب في صيف 1994 إذ لم يكن مجرد اجتياح عسكري بل عدوان واسع طال الهوية والثقافة والإنسان مخلفا آثارا مؤلمة بقيت تثقل الوعي الجنوبي على مدى العقود تضامن واسع صوت الجنوب الجماعي يتعالى لم يتوقف التضامن عند حدود توثيق الماضي بل امتد إلى مناشدات لإحياء النضال الوطني الجنوبي فقد دعا المغردون إلى دعم الحراك السلمي واستمرار المشروع الوطني في بناء دولة الجنوب المستقلة مؤكدين أن تضحيات العام 1994 لن تذهب سدى مشروع وطني يتجدد عبر الهاشتاج ولم يكن ذلك تضامنا ديناميكيا فحسب بل انطلق عبره مشروع وطني وجدد روحه في فضاء العالم الرقمي فالهاشتاج شكل نقطة تقاطع بين الأجيال رافضا للنسيان ومطالبا بإحياء الحقوق السياسية والقانونية للشعب الجنوبي من توثيق الذاكرة إلى صياغة السياسات يجسد نشاط اليوم توجها نحو صياغة استراتيجية وطنية جادة عبر الوعي الجماعي أولا ثم الإعلان عن أدوات الضغط السياسي وصولا إلى بناء تحالفات داخلية وخارجية لنيل الاعتراف القانوني بالدولة الجنوبية ذات السيادة الذكرى والعبرة الجنوب يواصل المسيرة من خلال يوم الاحتلال اليمني للجنوب تتجدد الذكرى وتجده الإرادة الشعبية الجنوبية فالذكرى لا تلخص فقط مرحلة من الألم بل تشكل دافعا نحو متابعة مسيرة التحرير والاستقلال حتى تحقيق دولة مستقلة تربي الأجيال على الكرامة والسيادة لم يكن ما جرى في حرب يوليو 1994 مجرد اجتياح عسكري تنفذه قوى الاحتلال اليمنية بل كان عدوانا شاملا على وطن بأكمله استهدف الأرض والهوية والتاريخ وضرب شعبا له حق مشروع وتاريخ نضالي عريق مثل هذا العدوان يمثل نقطة سوداء في التاريخ المعاصر للجنوب ودلالة على النوايا الحقيقية التي كانت تتخفى خلف شعارات الوحدة الزائفة محطة لتجديد الذاكرة والتشبث بالمشروع الوطني وتعد ذكرى 7 يوليو محطة متجددة لتجديد الذاكرة الجنوبية بشأن الجرائم التي ارتكبت بحق الوطن والتأكيد على ضرورة التمسك بالمشروع الوطني الجنوبي في استعادة الدولة وبناء مستقبل يليق بتضحيات الأحرار الذين قدموا أرواحهم فداء للكرامة والسيادة مرحلة سوداء تحت سلطة الإقصاء والنهب كانت حرب 1994 وتحديدا يوم 7 يوليو بداية مرحلة سوداء عاشها الجنوب تحت قبضة الإقصاء والنهب حيث مكنت قوى الاحتلال من الاستيلاء على مقدرات الجنوب وجرى تغييب العدالة وفرض سياسات ممنهجة هدفت إلى طمس الهوية الجنوبية وتجهيل أجيالها مخططات منظمة لتهميش الجنوب ومن الجدير بالذكر أن تلك السياسات لم تكن عشوائية بل نفذت وفق مخططات مدروسة هدفت إلى ابتلاع الجنوب وتحويله إلى منطقة مهمشة غير قادرة على النهوض أو حتى المطالبة بحقوقها بهدف إسكات صوت الجنوب الذي لطالما نادى باستعادة دولته كاملة السيادة الحراك الجنوبي انطلاقة النضال السلمي ورغم آلة القمع والتنكيل فإن الجنوب لم يصمت بل خرج من بين الركام أكثر عزيمة وأطلق حراكه السلمي في العام 2007 رافعا راية التحرير والاستقلال في تحد صريح لمحاولات الطمس والتغييب وكان ذلك الحراك بمثابة انطلاقة جديدة لمشروع استعادة الدولة ملحمة التحرير الثانية في 2015 ثم جاءت محطة النضال المسلح مع اجتياح الميليشيات الحوثية الإرهابية بدعم من ذات القوى التي احتلت الجنوب في 1994 ليقف الجنوب مجددا مدافعا عن أرضه وكرامته في عام 2015 سطرت ملحمة تاريخية لتحرير الجنوب من جديد مثلت تجليا لإرادة لا تكسر وعزيمة لا تلين ذكرى 7 يوليو شهادة على فشل مشروع الوحدة وبالتالي فإن ذكرى 7 يوليو لا ينبغي أن تختزل فقط في تفاصيل الاجتياح بل يجب قراءتها كدليل دامغ على فشل مشروع الوحدة المشؤومة الذي استخدم غطاء لتمرير أكبر عملية قمع واحتلال ضد الجنوب الجنوب اليوم ذاكرة لا تنسى وطريق نحو الاستقلال في هذه الذكرى القاسية بات من المؤكد أن الجنوب لن يعود إلى الوراء وأن ذاكرته الجمعية لا ولن تنسى ما جرى فمشروع الاستقلال لم يعد حلما عاطفيا بل هدف واقعي تبنى لأجله التحالفات وترسم السياسات ويصاغ وعي الأجيال الجديدة على أساسه تمهيدا لقيام دولة جنوبية حرة ذات سيادة كاملة انضموا لقناة عرب تايم الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب اضغط هنا The post POSILINK first appeared on عرب تايم and is written by رامي الردفاني

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم