يمارس ضغوطا وترهيبا لتمريره ما المخاطر السياسية لقانون التخفيضات الضريبية لـ ترامب

في واشنطن، يسعى الرئيس دونالد ترامب لتثبيت إرثه التشريعي من خلال مشروع قانون ضخم يركّز على التخفيضات الضريبية، لكنه يثير جدلًا واسعًا قد يكلّفه وحزبه الجمهوري ثمنًا سياسيًا باهظًا في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026. ويعتمد ترامب، الذي يواجه اتهامات بتفضيل الأثرياء، أساليب ضغط وترهيب لتمرير هذا التشريع، مما يعرض برامج الرعاية الاجتماعية للخطر. فلماذا يخاطر ترامب بدعم الفقراء والطبقة الوسطى؟ وهل سينجح في تحقيق توازن بين وعوده وتوقعات ناخبيه؟
نجح ترامب في حشد تأييد الجمهوريين في الكونغرس لدعم مشروع القانون، رغم معارضة بعض أعضاء الحزب، وباستخدام أساليب مستمدة من عالم الأعمال، ركّز على تسويق التشريع كـالقانون الجميل الكبير، مع الضغط المكثف لتمريره بأصوات جمهورية خالصة. وهذه الاستراتيجية، التي تعتمد على الترهيب والإقناع، أثارت جدلًا حول نزاهة العملية التشريعية، خاصة مع تضمين بنود تقلّص برامج مثل الميديكيد، ما يناقض وعود ترامب بحماية المستفيدين من البرامج الحكومية، وفقًا لـأسوشيتد برس.
ويتوقع المحللون غير الحزبيين أن يؤدي مشروع القانون إلى زيادة عدد غير المؤمن عليهم بـ11.8 مليون بحلول عام 2034، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس. والتخفيضات في الميديكيد والمساعدات الغذائية تهدد الفئات الأضعف، مما يعزز رواية الديمقراطيين بأن ترامب يفضّل الأثرياء على حساب الفقراء. وعلى الرغم من محاولات ترامب لتخفيف هذه الانتقادات عبر إعفاءات ضريبية للعاملين بالإكراميات وأجور العمل الإضافي، إلا أن هذه الإجراءات تظل محدودة النطاق، ولا تعالج جوهر المشكلة.
المخاطر السياسية
ولم يقتصر الجدل على الديمقراطيين، بل امتد إلى الجمهوريين أنفسهم، فالسيناتور توم تيليس، على سبيل المثال، حذر من تداعيات التشريع في ولايات مثل كارولاينا الشمالية، معلنًا عدم ترشحه لإعادة الانتخاب بعد تجاهل تحذيراته. وحتى السيناتورة ليزا موركوسكي، التي دعمت التشريع في النهاية، طالبت بمراجعته، لكن مجلس النواب تجاهل هذه الدعوات. وهذه الانقسامات تعكس مخاوف داخلية من أن التشريع قد يُستغل سياسيًا ضد الجمهوريين في الانتخابات القادمة.
تاريخيًا، لم تُترجم الإنجازات التشريعية الكبرى إلى مكاسب انتخابية مضمونة. فإصلاحات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على