ذا بيتلز في يومها العالمي وجه جديد لمملكة قديمة
ذا بيتلز في يومها العالمي... وجه جديد لمملكة قديمة
موسيقىعلي موره لي
/> علي موره لي 29 يونيو 2025 الفرقة على شاشة بي بي سي عام 1967 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - لعبت فرقة ذا بيتلز دورًا محوريًا في التحول الثقافي في بريطانيا والعالم الغربي بعد الحرب العالمية الثانية، مما ساهم في تعزيز القوة الثقافية الناعمة لبريطانيا ونشر رسائل السلام والحب.- حققت الفرقة شهرة عالمية غير مسبوقة بفضل ظهورها في برنامج عالمنا عام 1967، مما عزز مكانتها كرمز للثقافة الأنغلوساكسونية ومهد الطريق لصناعة نجوم عالميين.
- قدمت الفرقة أغنية All You Need Is Love، التي أصبحت نشيدًا لحركة المقاومة السلمية، مما يعكس التوازن بين الابتكار والتمسك بالجذور الثقافية.
تكاد ذا بيتلز البريطانية تنفرد بين الفرق الموسيقية الكبرى بعدما أصبحت ذكرى تأسيسها، التي تصادف الخامس والعشرين من يونيو/حزيران، مناسبة احتفالية عالمية، رمزيةً على الأقل، في ربوع بريطانيا والعالم.
لكنّ المفارقة لعلّها تكمن في أنّ تلك الصُّحبة من الموسيقيين اليافعين، شديدي الموهبة والوسامة والذكاء، لعبت دوراً بارزاً في التحوّل الذي طرأ على المشهد الثقافي الغربي عموماً، وبريطانيا خصوصاً، حين أخذت الأخيرة تفقد العظمة التي كانت لها من قبل.
تزامن هذا التحوّل، في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية ونشوب الحرب الباردة، مع إعادة تموضع المملكة المتحدة على الخريطة الجيوسياسية، فلم تعد تشكّل منذ ذلك الحين، قطب الكولونيالية الغربية، تلك الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، ذات المستعمرات مترامية الأطراف من المحيط إلى المحيط، بل أمست إحدى القوى الكبرى التي تدور في فلك القطب الجديد، ألا وهو الولايات المتحدة الأميركية.
أسهمت ذا بيتلز في رسم ملامح الإمبراطورية الآخذة في الانحسار، الساعية للتشبّث بما تبقّى لها من نفوذٍ سياسي واقتصادي، عبر القوّة الثقافية الناعمة، لكي تبدو أكثر خفّة ونضارة، تدعو إلى السلام والحب، وتنأى عن العنف والحرب، وإن انخرطت، سرّاً وعلناً، في نزاعاتٍ عدّة، منها العدوان الثلاثي على مصر 1956، وحرب الفوكلاند مع الأرجنتين 1982.
بذلك، كانت تسعى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على