لا لفرض الانضمام إلى حلف أبراهام على لبنان

٨ مشاهدات

لا لفرض الانضمام إلى حلف أبراهام على لبنان

مدونات

ساجي سنّو

/> ساجي سنّو باحث وكاتب وحقوقي متخصّص في القانون الدولي، مقيم في باريس. 28 يونيو 2025 + الخط -

على وقع التضعضع الدراماتيكي الذي مُني به محور الممانعة، وخصوصًا بعد الضرر الكبير الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني بفعل الحرب الإسرائيلية/ الأميركية الأخيرة على إيران، معطوفًا على هزيمة حزب اللّه في لبنان في خريف 2024، تتعالى في بلاد الأرز أصوات من المعسكر المقابل، المؤيّد للغرب، ولا سيما لأميركا (وضمنًا لإسرائيل، باعتبارها رأس حربة الغرب بتوجّهه الإمبريالي في المنطقة)، للمطالبة بانخراط لبنان في مسار التطبيع وانضمامه لحلف أبراهام (الذي يسمّى بالحلف الإبراهيمي، في حين أنّ أبراهام يختلف عن إبراهيم، وهو ما يشرحه بوضوح أستاذ الدّراسات اليهودية والعربية، التونسي فوزي البدوي).

ويتذرّع هؤلاء بضرورة أن يتلافى لبنان العزلة، وأن يسير في حلف أبراهام باعتباره مسارًا عربيًا بقيادة السعودية، كما يقولون، مستشهدين بالنظام الجديد في سورية الذي يسير بخطى ثابتة نحو التطبيع، في ظلّ أنباء ينقلها الإعلام العبري (إسرائيل هيوم) عن اتصالات يومية ومباشرة للتنسيق الأمني والسياسي بين إسرائيل وسورية، يشرف عليها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.

لا يجب أن يكون السلام بين لبنان وإسرائيل من المحرّمات الدينية أو التابوهات الأخلاقية، ولكن، بالمقابل، سلام الاستسلام، المفروض بالقوّة وبالقوّة فقط، السلام غير العادل، الذي لا يعيد الحقوق ولا يحفظها، هذا السلام ليس تحرّرًا ذهنيًا من قبل العقل العربي، أي ليس كما يحاول تصويره بعض البني وي وي الذين يستدخلون بعض التفكير الاستشراقي العنصري السخيف، ويجترونه من دون أدنى حس نقدي. حفظ هؤلاء شيئًا من سرديات الخضوع، وغاب عنهم ما هو أهم بكثير.

من الصعب جدًا اعتبار هجوم إسرائيل على إيران دفاعًا مشروعًا عن النفس

1) بعد حرب إسرائيل الأخيرة على إيران، غالبًا لم تعد اندفاعة عرب الاعتدال نحو التطبيع بنفس القوّة التي كانت عليها قبل هذه الحرب، فالقوّة العسكرية الإسرائيلية الغاشمة، المُنفلتة من أيّ ضوابط، أصبحت تثير القلق حتى بنظرهم، إذ بدأوا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم