حكم العائلة المرفوض ليبيا
حكم العائلة المرفوض ليبياً
موقف /> أسامة علي صحافي ليبي. مراسل العربي الجديد في ليبيا. 26 يونيو 2025 صدام حفتر ونجله الصديق في بنغازي، 20 فبراير 2025 (عبدالله دوما/فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - استقبلت القاهرة صدام حفتر، نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، مما يعكس نمطاً دولياً في التعامل مع الشخصيات العسكرية الليبية بغض النظر عن شرعيتها، ويبرز ظاهرة الأسر المتنفذة في ليبيا.- تتجلى ظاهرة الحكم العائلي في ليبيا من خلال تسميات شعبية تعكس رفض الليبيين للواقع الزبائني العائلي، مثل الكانيات والغنيوات، مما يعبر عن نقد شعبي لسيطرة العائلات على السلطة.
- استمرار الأزمة الليبية يعكس بنية ثقافية تاريخية تسمح بتكرار نموذج الحكم العائلي، والحل يتطلب تفكيك الشبكات العائلية المتنفذة، حيث تُمنح الشرعية من قبل الشعب الليبي.
استقبلت القاهرة صدام حفتر، نجل اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، يوم الاثنين الماضي، بصفته شخصية عسكرية رسمية، تماماً كما استقبلته واشنطن وأنقرة وباريس وروما من قبل. هذا الاستقبال الدبلوماسي والعسكري الدولي المتكرر لشاب ثلاثيني يحمل رتبة فريق، لا يعكس بالضرورة اعترافاً دولياً بشرعيته أو بتوريث المناصب العسكرية والسياسية، بقدر ما يسلط الضوء على حقيقة أن الشرعية الحقيقية التي تمنحها الدوائر الدولية تعمل في الغالب مع الصفات الرسمية للمؤسسات النظيرة بغضّ النظر عمن يشغلها، وهو وجه المأساة في ليبيا، فما يحدث فيها هو تجسيد صارخ لظاهرة الأسر المتنفذة التي تسيطر على مفاصل ما تبقّى من الدولة، تحت مسميات رسمية تخفي واقعاً عائلياً ضيقاً. فصدام حفتر، ومعه شقيقه خالد، الذي يرأس أركان القوات البرية، وجهان بارزان في مشهد حكم والدهما الذي حوّل قيادة الجيش إلى حكم عائلي صريح في الشرق الليبي.
قد يكون هذا الأمر متداولاً ومعروفاً في المشهد الليبي، لكنه لا يقتصر على عائلة حفتر لوحدها، بل هو نمط متكرر ومتجذر في جغرافيا ليبيا بخلفية تاريخية قبلية. لكن ما يجب الالتفات إليه هو دلالة مسميات بات يطلقها الليبيون على الحكم العائلي بشكل واسع في السنوات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على