بيان الذباب المصري غزوة الكرامة في زمن العار
بيان الذباب المصري: غزوة الكرامة في زمن العار
/> عادل العوفي كاتب وصحفي. درس الإعلام والصحافة، وعمل بالعديد من المنابر العربية. 21 يوليو 2025 + الخط -بعد أن ضقنا ذرعاً بسيل الافتراءات وحملات التضليل التي لا تسمن ولا تغني من جوع، قرّرنا نحن الذباب المصري كسر حاجز الصمت، والخروج إلى العلن بوجه مكشوف، لمواجهة كل من يتربص بنا، سواء من الجانب العربي المتخاذل أو الطرف الصهيوني الذي يلفّق لنا الاتهامات المجانية، ويسعى جاهداً لتشويه حقيقة واضحة: أنّنا نجحنا في إيذائه وإيصال رسالة لا تقبل التأويل، مفادها بأننا نملك مخزوناً لا ينضب من النخوة والحمية والشهامة، ما يجعلنا نرفض الظلم ونأبى الصمت على المجازر التي تُرتكب بحق الأبرياء في غزة الصامدة.
رغم ما نواجهه من احتقارٍ على يد بني البشر، وتفنّنهم في تعذيبنا واستباحة أجسادنا دون رحمة، فإننا نُميّز بين الحق والباطل، وننظر إليهم باحتقار، لا سيّما أولئك العاجزين المتخاذلين الذين لم يرفّ لهم جفن وهم يرون أشقاءهم يُبادون على مرأى ومسمع من العالم. ومن هذا المنطلق، قرّرنا المضي قدماً، والزحف نحو الأراضي المحتلة للقيام بواجبنا المقدس، نصرةً للفئة القليلة الصابرة المحتسبة التي تذود عن أمة المليار الواهنة المستسلمة.
اتهامات باطلة
تابعنا بدهشة واستغراب الادّعاءات التي روّج لها الإعلام الصهيوني، التي زعم فيها أننا أداة لنشر الأمراض والفيروسات القاتلة. ومن باب الشفافية، لا نخفي عليكم أن موجة من الضحك العارم اجتاحت أسرابنا فور سماع هذه المزاعم المغرضة التي نبرأ منها جملة وتفصيلاً، ولا نتشرف بها مطلقاً. كيف لا، وهي تزعم أن النظام المصري استخدمنا في هذه الحملة؟! وهل يُعقل أن يُزجّ بنا في خندق واحد مع من يحمل سجلاً حافلاً بالعار والدماء؟
صحيح أن الاتهام يبعث على السخرية، لكنه في الوقت ذاته يثير الغضب. نرفض رفضاً قاطعاً أن يُقترن اسمنا بثلة من الخونة والمتواطئين الذين وضعوا أيديهم في أيدي القتلة والسفاحين لاستكمال مهمّتهم القذرة في إبادة غزة وأهلها. هؤلاء المساهمون مباشرةً في حصارها وحرمانها حتى من ربطة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على