كهوف سرية لإطلاق الصواريخ البالستية على إسرائيل حتى جبال مصر ستحارب
مشهد من السماء يثير القلق في تل أبيب .. في صور التقطتها الأقمار الصناعية، تظهر فتحات غريبة محفورة في عمق جبال شبه جزيرة سيناء المصرية، هذه الفتحات، بحسب تقارير عبرية وغربية، ليست مجرد تشققات طبيعية أو منشآت مدنية، بل منصات إطلاق صواريخ بالستية مدفونة داخل الجبال ومحاطة بأنظمة دفاع جوي محصنة، مشهد بسيط في صور جوية، لكنه كان كفيلاً بإثارة قلق دوائر الأمن الإسرائيلية، التي باتت تعتبر ما يجري في سيناء تطورًا عسكريًا مصريًا غير مسبوق.
الجبال المصرية تتحول إلى قلاع صاروخية
التقارير التي رصدت هذه المنشآت تشير إلى أن مصر لا تكتفي ببناء مواقع إطلاق الصواريخ البالستية متوسطة وبعيدة المدى، بل تتعمد إخفاءها في مواقع جبلية صعبة الاختراق، صور الأقمار الصناعية الحديثة أظهرت استمرار أعمال الحفر والبناء داخل الجبال، ما يدل على برنامج عسكري نشط يتوسع بوتيرة متسارعة، الأمر الذي جعل تل أبيب تعيد حساباتها تجاه شريكتها في السلام البارد.
لماذا تبني مصر هذه القواعد؟
بحسب مراكز تحليل عسكري وخبراء استراتيجيين، فإن عدم وجود تهديد معلن ضد مصر لا يعني غياب التهديدات الحقيقية، بل على العكس، تشير تحركات القاهرة إلى وجود تصور استراتيجي دفاعي هجومي، فالمنصات الجديدة قد تكون موجهة لمواجهة تهديدات محتملة من ثلاثة اتجاهات رئيسية:
إسرائيل، رغم اتفاقية السلام، لا تزال تمثل تهديدًا في نظر شريحة واسعة من المصريين، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023.
إثيوبيا، التي تهدد الأمن المائي لمصر من خلال مشاريع السدود على نهر النيل.
الهجمات من اليمن، سواء عبر المسيرات أو الصواريخ التي تمر فوق البحر الأحمر وتستهدف إسرائيل، ما يجعل مصر ممرًا إجباريًا لهذه الأسلحة أو ساحة محتملة للصراع.
هوس الصواريخ البالستية: من عبد الناصر إلى اليوم
ولفهم السياق التاريخي لهذا الهوس المصري بالصواريخ البالستية، لا بد من العودة إلى عام 1962، عندما أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن تجربة ناجحة لصاروخ قاهر، مشيرًا إلى أنه قادر على ضرب كل إسرائيل والوصول إلى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على