المسرح اليمني مناسبات موسمية
المسرح اليمني.. مناسبات موسمية
فنون صنعاءمحيي الدين جرمة
/> محيي الدين جرمة 17 يونيو 2025 من عرض هاملت في عدن، 2023 (Getty) + الخط -ربما يتذكّر المتابع العربي صوراً اعتاد خلالها حضوراً ملموساً لبعض من ملامح المسرح الیمني قبل الحرب حینما کانت الفرق ناشطة، ضمن برامج وأسابیع ثقافية عربیة کانت تتم في سياق تبادل ثقافي، وزيارات وعروض ودعواتٍ متبادلة مع بلدان عربیة عدیدة.
استلهام الحداثة والتراث
استطاعت الحركة المسرحية اليمنية في فترة سابقة أن توائم بین أنماط عدّة، أبرزها المسرح الشعبي والاجتماعي، وكانت تقام العروض کالمعتاد في المراكز الثقافية، وفي الجامعات والمدارس، لتمتدّ التجارب إلى مسرحة الشِعر والدراما التراثية التي بقيت متجذّرة باعتبارها تأصیلاً لمسرح الأربعينيات الذي انطلق علی ید المٶسّس الیمني الحضرمي علي أحمد باکثير (1915- 1969). ورغم وجود حرکات المسرح في الیمن إلا أنها بقیت على الدوام نشاطاً يتأرجح ما بین الحضور والغیاب، كما بقیت استلهامات الشعر اليمني داخل العروض المسرحية تستوحي جوانب وظلالاً وإضاءات توازن في خطابه بین الحداثة والتراث الیمني بتنویع بیٸاته ولهجاته المختلفة.
وفي فترة ما بعد الحرب وحتی اللحظة، حالت عوامل سیاسية وثقافیة دون نقد المسرح وتحوله وتحدیثه رغم توافر البنی التحتیة من قاعات ومسارح ومراكز ثقافیة غدت مغلقة أمام خیارات الثقافة، التي تنشد الحریة والعدالة الاجتماعیة في واقعٍ لا تقاس الثقافة فیه کمعطی محفّز للأفراد والفنانین.
حداثة الأهدل وعبد الفتاح
في ظلّ غیاب بدائل ومبادرات تدعم استحداث أفكار ونصوص تكسر المألوف والرتابة الحاصلة في واقع ثقافي واجتماعي عام، ظهرت بعض التجارب الجديدة في الكتابة المسرحیة متمثّلة بنصوص وجدي الأهدل، ومنها السقوط من شرفة العالم وزفاف العقيد ومسرحيات أخرى، وسمیر عبد الفتاح في للمؤلف ذاكرة أخرى وخمس مسرحيات من اليمن (النسيان؛ بروفة أخيرة لمسرحية النسيان؛ ركام الرجل صفر؛ لعبة الفوضى الكونية؛ مشاهد جانبية للسيد الحرب). تناولت هذه الكتابة ثيمة السلطة والاحتجاجات الشعبية، کما نشطت کتابة نصوص المونودراما، والمتداخلة الأنواع في مزج القصة واستقاء موضوعاتها داخل المسرح عبر تنشیط ورش السیناریو التعلیمیة، خاصة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على