شجرة تذرف الدموع في سلطنة عمان هكذا تستخرج رائحة الملوك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل سبق أن رأيت شجرة تذرف الدّموع؟ هذا ما يُسمى بالإفرازات الثمينة التي تُستَخرج من أشجار اللبان (شاهد الفيديو أعلاه)
يُلقَّب اللبان المُستخرج منها بـرائحة الملوك، إذ اعتُبِر مرغوبًا ومقدسًا في حضارات قديمة عديدة، منها المصرية، والرومانية، والصينية.
استُخدم اللبان تاريخيًا لصناعات مختلفة من أبرزها العطور، وتمتد قصة هذه الأشجار الأيقونية، المرتبطة بشكل وثيق في سلطنة عُمان، على مساحة وادي دوكة في ظفار، في ما يُعتَبَر أكبر غابة محمية في العالم لأشجار اللبان.
قال مدير تطوير مشروع المحمية ماثيو رايت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، إنّ أشجار اللبان تتواجد في مناطق عدّة جنوب سلطنة عُمان، واليمن، والقرن الإفريقي.

وأضاف أن أهمية محمية وادي دوكة، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، تكمن في أنها مركز سلطنة عُمان، وربّما شبه الجزيرة العربية، فيما يتعلق بأشجار اللبان.
تتضمن المحمية ما يقرب من 5 آلاف من أشجار اللبان، والتي عادة ما تواجه بعض التحديات، مثل الرعي الجائر، والنمل الأبيض.
تطبق المحمية عدّة خطوات لحمايتها بطريقةٍ تضمن استمراريتها للأجيال القادمة.
حصاد اللبان

يُعتبر حصاد اللبان بمثابة عملية مثيرة في وادي دوكة، حيث يقوم بها عُمانيون منهم محمد اسطنبولي، وهو المشرف العام في المحمية.
ويسعى هؤلاء لتحفيز الشجرة على إفراز اللبان، من خلال تجريحها، أو كشطها بأداة حادّة تُدعى المنقف.


أيقونة صحراء الأردن..هكذا عادت حيوانات المها العربي من حافة الانقراض
أكّد اسطنبولي أنّ هذه العملية تحتاج إلى الكثير من الخبرة، إذ أنّ تجريحها بشكلٍ أعمق من اللازم أو بشكلٍ متكرر يؤذي الشجرة.
حاليُا، يُحيط بالمحمية سياج لحماية أشجار اللبان والإبقاء عليها تحت سيطرة أهل الاختصاص بحسب ما ذكره.
قد يهمك أيضاً
حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على