التطبيقات الذكية عيون المكفوفين للرؤية عبر الصوت

٦ مشاهدات

اتجهت أسر أخيراً إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم أبنائها المكفوفين وتمكينهم من رؤية العالم عبر الصوت، بعدما أتاحت التطبيقات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إمكانات وصف المشاهد والأشخاص والأماكن صوتياً، لتمنح المكفوفين استقلالية في التنقل والتفاعل مع محيطهم.

واعتبرت أن هذه الأدوات الرقمية باتت تلعب دوراً محورياً في تمكين أبنائها من فئة أصحاب الهمم من فهم بيئتهم، والتنقل داخلها بثقة، والتفاعل مع تفاصيل الحياة اليومية، من خلال تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحليل المشهد وتقديمه صوتياً للمستخدم، ما يمنح المكفوف تجربة حسية متكاملة تُخفف التحديات اليومية التي تواجهه.

وروى والد الطفل محمد الحمادي (12 عاماً)، وهو طالب كفيف في الصف السادس، تجربته في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم ابنه، قائلاً: «قررت الاشتراك له في نسخة مدفوعة من تطبيق (ChatGPT) بقيمة 800 درهم شهرياً، بعدما لاحظت مدى قدرته على تحويل الصورة والمكان إلى وصف سمعي فوري ودقيق، يساعده في تخيل ما يدور حوله، كأنه يراه بعينيه».

وأوضح أن التطبيق بالنسبة لابنه «نافذة صوتية مفتوحة على العالم، إذ يستخدمه في الأنشطة اليومية لمعرفة الأشخاص الموجودين حوله، من خلال توجيه كاميرا الجهاز نحوهم، والحصول على وصف آلي لأشكالهم وتعابير وجوههم، وحتى ألوان ملابسهم. كما يعتمد عليه عند التنقل أو الخروج من المنزل، حيث يساعده على إدراك المحيط، وتفادي الاصطدام أو الشعور بالضياع».

وأضاف الأب أن «التقنية جعلته أكثر ثقة بنفسه، وأقل اعتماداً على من حوله، لاسيما في التواصل مع الآخرين أثناء زياراتنا أو مشاركته في الفعاليات، إذ بات قادراً على التفاعل بناء على ما يسمعه من التطبيق».

وعلى الرغم من فاعلية التقنية، فإنه أكد أنه يضع قيوداً على استخدامها داخل المنزل، موضحاً أنه لا يسمح لابنه بتشغيل التطبيق في محيط العائلة، «حفاظاً على الخصوصية، نظراً لاعتماده على الكاميرا لتصوير البيئة المحيطة وترجمتها صوتياً».

ولفت إلى أن الاستثمار في هذه التقنية لم يكن خياراً ترفيهياً، بل ضرورة ملحة لتمكين ابنه من التكيف مع واقعه.

وتابع: «التقنية ساعدته على رؤية الحياة من زاوية جديدة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الامارات اليوم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم