النكبة ليست ذكرى بل واقع فلسطيني

٦ مشاهدات

النكبة ليست ذكرى بل واقع فلسطيني

مدونات

أحمد سليمان العمري

أحمد سليمان العمري

كاتب وباحث، وعضو في نقابة الكتاب والأدباء الأردنيين.

27 مايو 2025 + الخط -

بدأت إسرائيل منذ يوم السبت الماضي 24 مايو/أيّار بزج أكثر من خمس وعشرين فرقة عسكرية، تشمل مشاة ومدفعية ومدرّعات ووحدات مظلية، في قطاع غزّة، في ما يُعرف بعملية عربات جدعون. الهدف واضح وصريح: احتلال القطاع بالكامل والسيطرة عليه بالقوّة، وتحقيق تطهير عرقي ممنهج تحت غطاء ما يسمّى الدفاع عن النفس.

مؤشّرات تحوّل في المزاج الغربي

أعلنت إسبانيا، في سياق التنديدات الدولية وتغيُّر المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية، ما يُعتبر تحوّلاً لافتاً، مبادرات دبلوماسية تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزّة، بما في ذلك الدعوة إلى فرض عقوبات وتعليق اتفاقيات التعاون، وذلك في إطار تحرّك أوروبي أوسع.

إلى جانب ذلك، أظهرت استطلاعات حديثة في ألمانيا تراجع التأييد الشعبي للعمليات العسكرية الإسرائيلية، بينما تصاعدت الدعوات في المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى لوقف مبيعات السلاح لإسرائيل. بدأت أيضاً مؤسسات صحافية وحقوقية مستقلة تصف العدوان على غزة بأنه وحشي وغير متكافئ، وتطالب بوقف الدعم العسكري وفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات، إلّا أنّ ذلك لم يفضِ إلى أيّ خطة عملية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع أو تخفيف معاناة الفلسطينيين، خاصة في ظلّ السقوط الهائل بين النساء والأطفال؛ ضحايا هذا العدوان الفظيع.

هذا المزاج المتغيّر، على المستويين الشعبي والسياسي، قد يشكّل بوابة أمل لكسر دائرة الصمت العالمية إزاء فظاعة الجيش الإسرائيلي في غزّة.

العالم كلّه اصطف في خندق واحد بصمته وتواطئه، بينما تقف غزّة وحيدة تواجه آلة القتل بإرادة صلبة لا تنكسر

أما المواقف العربية فقد شهدت تغيُّرات متذبذبة اتسمت غالباً بالتهرّب والتقلّب، بل إن بعض الأنظمة هرولت نحو إبرام اتفاقيات مع إسرائيل، بدلاً من تبني مواقف واضحة وحاسمة تشبه تلك التي ظهرت في بعض الدول الأوروبية.

هذا التصعيد العسكري الكبير لم يلقَ حتى الآن ردة فعل ميدانية أو دولية فعّالة، مما يثير تساؤلات حول جدوى التحرّكات

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم