ليس باسمنا نحن المغاربة
ليس باسمنا نحن المغاربة
آراء /> علي أنوزلاصحافي وكاتب مغربي، مدير ورئيس تحرير موقع لكم. كوم، أسس وأدار تحرير عدة صحف مغربية، وحاصل على جائزة (قادة من أجل الديمقراطية) لعام 2014، والتي تمنحها منظمة (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط POMED).
28 مايو 2025 alt="التطبيع"/>حشد من المغاربة في احتجاج لدعم غزة وضد التطبيع في الرباط (6/4/2025 فرانس برس)
+ الخط -ما الذي يجعل النظام في المغرب يتمسّك بعلاقاته مع دولة مجرمة منبوذة من أغلب الشعوب؟ وكيف يستمر المغرب الرسمي في التشبث بتطبيع علاقاته مع دولة محتلة تقتل يوميا مئات الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء الجوعى، تحرقهم وهم نيام تحت خيامهم المهترئة؟ استمرار العلاقات مع كيان عنصري فاشي نازي تقوده حثالة البشر، من أمثال نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، إهانة لكل مغربية ومغربي حرّ لا يرضى بالذل والهوان.
عارٌ على المغرب الرسمي أن يستمر في علاقاته مع مجرمين وقتلة ومرضى نفسيين مهووسين بالقتل ومطلوبين للعدالة، وفرض هذه العلاقات على شعب بكامله من 36 مليون مغربية ومغربي، تخرج أغلبيتهم العظمى كل أسبوع للاحتجاج والتعبير عن غضبها من استمرار علاقات بلادها مع الكيان الصهيوني.
كنّا ننتقد صمت المغرب الرسمي، لكنه، في الحقيقة، ليس صامتا وإنما متواطئ، من خلال استمرار علاقاته مع الكيان الصهيوني واستقبال كبار مسؤوليه للمشاركة في مؤتمرات تعقد فوق الأرض المغربية، وفتح موانئه للسفن المحمّلة بالأسلحة والذخيرة الموجّهة إلى قتل الفلسطينيين، والسماح بمشاركة جنود صهاينة، من فرقة غولاني المتورّطة في جرائم حرب في غزّة، في مناورات عسكرية تجري فوق التراب المغربي، لتدريب هؤلاء المجرمين على حرب الأنفاق والعودة إلى غزّة لاستعمال خبراتهم في قتل الفلسطينيين وملاحقة مقاومتهم في الأنفاق التي بنوها للقتال من أجل حرية بلادهم وشعبهم. كيف يسمح المغرب الرسمي لفرقة مجرمةٍ متهمة دوليا بارتكاب جرائم حربٍ في غزّة والضفة الغربية بالتدريب فوق أرضه، وغضّ الطرف عن جرائمها، من دون أن يخشى من تبعات هذا الفعل الذي قد يجعله عُرضة للتحقيق والملاحقة الدولية بتهمة المشاركة أو التشجيع
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على