اخبار وتقارير 25 مايو يوم كسرت الضالع القيود وأعلنت ميلاد جديد للجنوب الحر
مثل ذلك الحدث المفصلي الذي دوّن بمداد من دماء ونار أولى صفحات الانتصار الجنوبي في وجه المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة العربية. ففي مثل هذا اليوم من عام 2015، سطّرت الضالع ملحمة نضالية خالدة بقيادة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي،ورفيق دربه الشهيد عمر ناجي القائد الميداني لمعركة التحرير حيث تمكّن أبناؤها الأبطال من كسر الحصار وطرد الميليشيات المدعومة من إيران، في معركة غيرت ملامح الصراع وأعادت للجنوب أمله في استعادة الكرامة والسيادة.
لقد كانت الضالع أكثر من مجرد ساحة معركة؛ كانت الرمز والمحرّك، وكانت أولى الجبهات التي أعلنت التمرّد على واقع الانكسار، ففتحت الباب واسعاً أمام بقية المحافظات الجنوبية للالتحاق بركب المقاومة والتحرير. شكّلت الضالع الشرارة الأولى لثورة الجنوب المعاصرة، وساهم انتصارها في إحياء روح النضال وتعزيز التلاحم الشعبي والعسكري في مواجهة التمدد الإيراني الذي سعى لابتلاع اليمن وتحويله إلى ساحة نفوذ طائفي.
ولم يكن هذا النصر إلا ثمرة لتضحيات جسيمة دفع ثمنها أبناء الضالع من أرواحهم، حيث سقط مئات الشهداء والجرحى وهم يدافعون عن أرضهم وكرامتهم. ورغم المعاناة، لم تتراجع عزائم المقاتلين، بل تجلّت فيهم أسمى معاني البذل والفداء، حتى أصبحت الضالع اليوم منارة للمقاومة الجنوبية، ومعلماً تاريخياً يفاخر به كل أبناء الوطن.
*تكسر القيود وتولد الحرية
لم ترضخ الضالع أو تقبل العيش تحت ظل الاحتلال اليمني، بل كانت منذ اجتياح 1994 رمزًا للمقاومة، ودفع أبناؤها الثمن غاليًا من أرواحهم وكرامتهم في سبيل الحرية. فمنذ أن اجتاحت قوات نظام صنعاء الجنوب بالقوة العسكرية في حرب صيف 94، تعرّضت الضالع لسلسلة ممنهجة من الجرائم والانتهاكات، طالت المدنيين والمنشآت والممتلكات، وصولًا إلى مجزرة سناح الدموية، التي تبقى شاهدًا حيًا على وحشية نظام لا يعرف للإنسانية ولا للقانون سبيلاً.
بدأت الانتهاكات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على