محذرا من حسابات تطلب تبرعات مالية طرابلسي لدينا منصات رسمية للتبرع وليس عندنا سجن بالقضايا المالية

يحذر الكاتب الصحفي فراس طرابلسي من حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطلب التبرعات المالية عبر روابط شخصية غير موثقة، بزعم إنقاذ شخص من السجن بسبب المال، وتُرفق بطلب التبرع قصة موجعة عن عائل مسجون بسبب مبلغ زهيد، مؤكدًا أن النظام القضائي في المملكة لم يعد يعتمد أسلوب الردع بالسجن في القضايا المالية، ولافتًا إلى أن هذه الحملات تخفي حقيقتين؛ فلا تعرف إن كانت تلك الحالات حقيقية أو مُختلقة، وأن الدولة -مشكورة- أنشأت منصات رسمية مثل «فُرجت»، «إحسان»، و«ساهم»، بإشراف مباشر من جهات موثوقة وقضائية، تضمن أن كل ريال يصل إلى مستحقه، دون أن يُقتطع منه شيء، ودون أن يستغل في عمليات احتيال.
احذروا فخ الشفقة
وفي مقاله احذروا فخ الشفقة بصحيفة عكاظ، يقول طرابلسي: لم يعد هناك في المملكة العربية السعودية اليوم من يُسجن بسبب فاتورة كهرباء، أو حتى مطالبات مالية بسيطة. هذا ليس استنتاجًا، بل حقيقة نظامية موثّقة، وتحوّل جذري تبنّته الدولة عبر أنظمتها القضائية والتنفيذية، لتجعل من العدالة أداة إصلاح لا أداة تقييد.
حسابات جمع المال غير النظامية تخفي حقيقتين
ويحذر الكاتب من حسابات جمع المال غير النظامية، ويقول : لكن ما يثير القلق اليوم هو أن بعض حسابات التواصل الاجتماعي أعادت تصنيع صور السجن من بوابة الشفقة. يُعرض رابط تبرع، تُرفق به قصة موجعة عن «عائل مسجون» بسبب مبلغ زهيد، وتُنسج رواية عاطفية تُعيدنا إلى مرحلة لم يعد لها وجود في نظامنا القضائي الحديث.
والأخطر من ذلك أن هذه الحملات تخفي حقيقتين :
الأولى : أن كثيرًا من تلك الحالات لا يُعرف إن كانت حقيقية أو مُختلقة، ولا تمر عبر جهات رسمية تُوثق الحاجة.
والثانية : أن الدولة -مشكورة- أنشأت منصات رسمية مثل «فُرجت»، «إحسان»، و«ساهم»، بإشراف مباشر من جهات موثوقة وقضائية، تضمن أن كل ريال يصل إلى مستحقه، دون أن يُقتطع منه شيء، ودون أن يستغل في عمليات احتيال.
ليس عندنا ردع بالسجن في القضايا المالية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على