دبلوماسية التهور

٢ مشاهدات
من المؤكد أن أي دولة في العالم ليست بمعزل عن محيطها سواء على مستوى جيرانها أو حتى عن الدول البعيدة عنها جغرافيًا، وترتكز علاقات الدول بعضها ببعض على العديد من الأسس، لعل أهمها الروابط السياسية كأن تكون كلتاهما عضوًا في تحالفات دولية بعينها، أو تجمعهما علاقات اقتصادية أو تعاون عسكري، غير أن هذه الروابط ليست ثوابت؛ بل هي مصالح تطفو على السطح حينًا وتختفي أحيانًا أخرى بانعدام المصالح المشتركة أو لاختلاف السياسات بين البلدين.
سياسة الدولة وعلاقاتها مع الدول الأخرى ليست بالأمر الهيّن والبسيط، فبعض الدول تربطها علاقات فاترة جداً ببعض الدول الأخرى، تكاد لا تتجاوز عضويتهما المشتركة ببعض المنظمات الدولية وتبادل السفراء، أما العلاقات القوية التي تربط الدول بعضها ببعض فعادة ما تعتمد على الشراكات الاقتصادية أو التعليمية أو العلاقات العسكرية وغيرها مما يصب في مصلحة البلدين، وغالباً ما تهتم الدول بمكانتها وسمعتها الدولية، فالدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي لا تحبذ تكوين علاقة مع دول يغلب على نظام الحكم فيها العدائية والتهور السياسي.
تميل بعض النظم السياسية في بعض الدول للانغلاق وتتّسم غالبية علاقاتها مع الدول الأخرى بالفتور، في الوقت الذي تسبّبت فيه علاقة بعض الدول بدول أخرى في انهيارها؛ كالعلاقة التي جمعت بين إيطاليا موسوليني وألمانيا هتلر، غير أن ويلات الحرب المريعة أثّرت على الشعبين الألماني والإيطالي أكثر مما أثّرت على سقوط نظامي الحكم في كلتا الدولتين.
في خضم الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليًا نجد الكثير من التناقضات السياسية التي تعم المنطقة مع تصاعد الأحداث، فالصراع في غزة -الناتج عن أحداث السابع من أكتوبر- تسبّب في سقوط نظام بشار الأسد الهش منذ العام 2011، كما تسبّب في انهيار كل من حزب الله وحماس، لكن المؤلم في الأمر أن شعوب سوريا ولبنان والفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية هي من دفعت ثمن هذه الحروب.
يرى البعض أن الصراعات السياسية تستحق أحيانًا المجازفة حتى لو انتهت بالخسارة، غير أن الخسارة ليست في البنى التحتية فحسب، بل في قتل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم