العيد السعيد بداية ظهور أنيسة حكاية عبادة أنيقة
٢٩ مشاهدة
إنه عيد الفطر السعيد يطل على المسلمين في بهاء، ليكبروا الله على ما آتاهم من فضله، أعاده الله علينا وعليكم أعواماً عديدة، وسنين مديدة، بصحة وعافية.
بداية ظهوره على الكون مؤنسة، إنها السنة الثانية للهجرة؛ وقد كان لأهل المدينة يومان من كل عام يحتفلون بهما، ليكون لمحمدٍ عليه الصلاة والسلام موقف ووحي، عندما سألهم عن حالها فأخبروه باعتيادهم اللعب والفرح فيهما منذ الجاهلية، ليكون التشريع رحمة من رب العالمين على لسان المصطفى الأمين (قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما؛ يوم الأضحى، ويوم الفطر).
في رمضان 30 يوماً من الصيام والقيام، قد تنقص يوماً؛ والضابط قوله عليه صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً)، فهي أيام وليالٍ قضاها العابد متضرعاً خاضعاً لربه، طالباً لعفوه، لتُختم رحمة من رب العالمين بعيد الفطر السعيد؛ فرحاً بصيام الشهر، وإيذاناً بتمامه، لتسري في قلوب المسلمين السعادة في يومٍ حرَّم الله صيامه، وأذِن للمسلمين بالاحتفال به، وأسماه عيداً يعود عليهم في كل عام، ليُدخل عليهم الرضا والبشر، وينشر بينهم الإخاء، وصلة الأرحام، متزينين بأحسن الثياب، وأجمل المظاهر، ليعم في بيت كل مسلم بشائر فضله، وجميل أنسه.
الكبير والصغير منذ بزوغ فجره في استعداد للصفوف المتلاصقة، في منظر بهي، لأداء صلاة العيد؛ بعد أن أخرجت زكاة الفطر بمقياس صاع من البر، أو الشعير، أو الأرز، أو غيرها من الأقوات (ما يعادل الثلاثة كيلو بالميزان تقريباً)، طُعمة للفقراء، وطُهرة للصائمين، في تكاتف إسلامي فريد يحث على البر والإحسان، وتزكية النفوس بإخراج زكاته.
والحصيف من اجتهد في إخراج زكاته وإيصالها لمستحقيها، وقد يصعب على البعض الوصول لمن هو أشد حاجة، وأبرأ للذمة، وبحمد الله وفضله فقد ذُللت الصعاب في دولة الإحسان المملكة العربية السعودية من خلال
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على