المراهقون في أزمة منتجو مسلسل المراهقة على نتفليكس يطالبون الكبار بالاهتمام
(CNN)-- يبدو عالم الأطفال اليوم مختلفًا تمامًا عما كان عليه بالنسبة لآبائهم. ويُجسّد مشهد من مسلسل المراهقة الناجح على نتفليكس مدى اتساع هذا الاختلاف.
وفي هذا المشهد من ثاني حلقات المسلسل، يتوجه المحقق لوك باسكومب (الممثل آشلي والترز) إلى مدرسة ثانوية للتحقيق في سبب قيام جيمي ميلر (الممثل أوين كوبر)، الشخصية الرئيسية، البالغ من العمر 13 عامًا، بقتل زميلته كاتي، والذي تُظَهر تفاعلاتهما على إنستغرام، أنهما كانا على علاقةٍ وديّة، إن لم نقل رومانسية.
لكن ابن المحقق (وهو طالبٌ أيضًا في المدرسة) أخبره بأنه مخطئ تمامًا، فالرموز التعبيرية التي تبدو بريئة والتي علّقت بها (كاتي) على حساب (جيمي) على إنستغرام، ما هي إلا شكل مشفّر من التنمّر.
وكانت هذه إشارة واضحة لـباسكومب في المسلسل، والبالغين الآخرين إلى أنهم يجهلون الأفكار الخبيثة التي يتعرض لها الأطفال في رعايتهم وكيف تتغلغل في حياتهم.
وهذا ما يمثل جوهر مسلسل المراهقة، الذي يُثير منذ عرضه الأول نقاشاتٍ حول مواقف الشباب تجاه النساء، وثقافة العزوبية غير الطوعية، واستخدام الهواتف الذكية، وغيرها.
ويبدأ المسلسل البريطاني القصير كدراما جريمة، ولكنه على مدار حلقاته الأربع، يستكشف ما الذي دفع فتىً بريء المظهر إلى ارتكاب فعلٍ مروعٍ كهذا.
وتحدثت شبكة CNN مع جاك ثورن، المشارك في تأليف المسلسل، عن رحلته في عالم الإنترنت المُظلم، وغضب الشباب، وما يأمل أن يتعلمه الآباء من المسلسل.
يتناول هذا المسلسل العديد من القضايا المعاصرة: مجال الذكورة، والرجولة الحديثة، والتنمر الإلكتروني. ما الذي دفعك لسرد هذه القصة؟
بدأ الأمر مع صديقي (المشارك في تأليف المسلسل) ستيفن غراهام. اتصل بي ستيفن وقال لي إننا يجب أن نكتب مسلسلًا عن كراهية الأولاد للفتيات، وعن جرائم القتل بالسكاكين، والتي تُعدّ مشكلة حقيقية في المملكة المتحدة حاليًا.
وكانت تلك بداية حديثنا عن غضب الرجال، غضبنا، وقسوتنا. كنا نحاول رسم صورة معقدة للرجولة: عن كيفية تكويننا، وكيف يُكوّن المراهقون بطرق متشابهة، ولكن مع اختلافات كثيرة أيضًا.
هل كنت تفكر في هذه الأمور منذ مدة؟
إنه أمرٌ كنتُ أفكر فيه،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على