ترامب و زيلينسكي يتعهدان بإنهاء الحرب هل تشهد الأزمة الأوكرانية منعطفا حاسما

وسط تصاعد الضربات الجوية واتهامات متبادلة بالخرق، أجرى الرئيسان الأمريكي والأوكراني مكالمة هاتفية وُصفت بـالتاريخية، كشفت عن خطواتٍ ملموسة نحو وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، بينما تُرجمت الاتفاقيات على الأرض بتبادل أسرى ضخم، لكن خلف التفاؤل الظاهري، تطفو أسئلة عن إمكانية كسر الحلقة المفرغة للصراع، خاصة مع تحذيرات أوروبية من مكائد فلاديمير بوتين.
فرق فنية
ووصف البيت الأبيض المكالمة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي، التي استمرت ساعة كاملة، بأنها مثمرة ومكثفة، حيث اتفق الطرفان على تشكيل فرق فنية تُعقد اجتماعاتها في السعودية خلال أيام، وجاءت المحادثة بعد أسبوعين من توتر علني بين الزعيمَيْن، إثر خلافٍ حول توقيت تقديم المساعدات العسكرية، بحسب رويترز.
وطلب زيلينسكي؛ خلال المكالمة تعزيز أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، وسط موجة هجمات روسية متجدّدة على البنى التحتية الحيوية. من جانبه، وعد ترامب؛ بتسهيل نقل معدات عسكرية من حلفاء الناتو في أوروبا، وفقاً لتصريحات مستشاريه.
مناورات دبلوماسية
وكشف ترامب لزيلينسكي عن تفاصيل اتصاله السابق بالرئيس الروسي، الذي رفض وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوماً، لكنه وافق على وقفٍ مؤقتٍ للهجمات على منشآت الطاقة، ومع ذلك، بدا الاتفاق هشاً بعد ساعات، مع إعلان موسكو استهدافاً أوكرانياً لمستودع نفط روسي، وردَّت كييف باتهاماتٍ مماثلة.
ووصف زيلينسكي؛ المكالمة بأنها صريحة وواقعية، مؤكداً استعداده لوقف الضربات على الأراضي الروسية مقابل هدنة غير مشروطة، لكنه أشار إلى أن الهجمات الأخيرة على مستشفيات أوكرانية، التي وقعت بعد محادثة ترامب-بوتين، تُظهر عدم جاهزية روسيا للسلام.
وطرحت الإدارة الأمريكية فكرة غير مسبوقة خلال المكالمة: إدارة محطات الطاقة النووية الأوكرانية، أو حتى امتلاكها. يأتي الاقتراح فيما لا تزال محطة زابوريزهيا -الأكبر في أوروبا- خارج الخدمة منذ احتلالها من قِبل القوات الروسية عام 2022.
وأعربت دول الاتحاد الأوروبي عن قلقها من التودد الأمريكي لموسكو، محذرةً من انهيار إستراتيجية الردع التي استمرت ثمانية عقود، وعلّق وزير الدفاع الألماني بسخرية: وقف الهجمات على محطات الطاقة لا يساوي شيئاً إذا استمرت المدافع في القصف.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على