قصة البرد الق البرد

١٠ مشاهدات


اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل عرب تايم

وجدت نفسي أسافر عبر بيئة مرعبة، وفجأة، قبل حوالي ساعتين من الصباح الباكر، أو قبل أن يستيقظ فجر الصحراء القاسي ليتخلص من برد الليل ويستعد لدفء النهار، سحبوني من غرفتي. الخيمة، حيث غطيت بكل ملابسي وبطانيتي. وكانت إجراءات سلخ جلدي من هناك على النحو التالي. بسرعة، وكأنهم يهربون من الموت الذي يخطفهم مني… لقد أصبحت خطراً داهماً على أمن دولتهم، فكان لا بد من إعادتي. انتقلت بسرعة من زنزانتي إلى قفص انتظار البريد، ثم إلى قفص انتظار البريد الذي جاء خصيصاً لي، مسلحاً بالسلاح والكلاب المفترسة.. حالة من الرعب زرعوها في داخلي، ثم انطلقوا مسرعين. يمكنهم ذلك. ومن الواضح أن هناك أمراً خطيراً يحدث أو أن هناك معلومات وصلت إليهم تشير إلى أنني أشكل خطراً كبيراً عليهم. أمنهم.

دخلت معصوب العينين بعد سفر ساعتين، فشممت رائحة «المسكوبية»، وهل أخفتها عني درجات درجها الثلاث، ثم رائحة تعفن الزنازين وأصوات المعذبين فيهم! ما أثلج صدري وأكد لي أنني في المسكوبية كان صوتاً وصل إلى مخالب قلبي، هادئاً، مهيباً ورائعاً. وكان أذان الفجر من المسجد الأقصى. هل تخفى عني ذبذبات هذا الصوت المقدس العظيم الذي ما زال عاليا وثابتا بحقنا في هذا المكان؟

وأجبروني على التفتيش. استولى الشرطي على سترتي. شعر أنه كان ثقيلا. قام بتمرير مستشعره الإلكتروني على طول السترة وعرضها ولم يجد أي معدن مخبأ فيها. نظر إليها مرتين أو ثلاثًا أو أربع مرات، واكتشف أنها سترتان مخيطتان معًا في سترة واحدة. وشعر بأنه اكتشف جريمة بشعة، فاستدعى الضابط المناوب ليظهر حكمته في التفتيش ودقة أجهزة الاستشعار الأمنية الخاصة به. صرخ وهو يخاطب الضابط:

– انظر يا سيدي، إنه يخدعنا. يتم خياطة سترتين معًا كما لو كانتا سترة واحدة.

فنظر لي الضابط متسائلاً:

فقلت له:

وفي صحراء النقب لا توجد تدفئة مركزية ولا دفيئات ولا حتى حطب. لدينا مثل عربي يقول: “ألقوا البرد في الرمال”.

وكأن المثل قد نال إعجاب هذا الضابط. سألني ماذا يعني ذلك، فشرحت له ذلك. لقد كتب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم