ظاهرة تحول ثقافي تثير الجدل في السعودية
شهدت السعودية في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عدد مراكز تعليم الرقص، حيث بدأ العديد من السعوديين والسعوديات يتوجهون لتعلم أنواع مختلفة من الرقص مثل الرقص الشرقي، الرقص على العمود، والرقص المختلط، وقد أثار هذا التوجه جدلاً واسعًا في المجتمع، حيث تحولت هذه الأنشطة من شائعات إلى واقع ملموس في ظل الانفتاح الثقافي الذي تشهده المملكة.
مراكز تعليم الرقص: تنوع وتوسع
تقارير عدة كشفت عن انتشار عشرات المراكز المخصصة لتعليم الرقص في مختلف أنحاء السعودية، لاسيما في الرياض وجدة والدمام. هذه المراكز تقدم ورشًا تدريبية تشمل الرقص الشرقي، الباليه، الزومبا، الهيب هوب، والجمباز، وظهرت أسماء معروفة في مجال الرقص الشرقي مثل الراقصة “دينا” التي تقوم بالإشراف على ورش تدريب احترافية.
ورغم أن هذه المراكز تُروج لنفسها على أنها تقدم “تدريبًا رياضيًا” وليس ترفيهيًا، إلا أن هذه الأنشطة تتنوع بين مقاطع فيديو لنساء يرقصن بملابس غير لائقة وأطفال يشاركون في رقصات مع محتوى مثير للجدل، مما أثار ردود فعل مختلفة في المجتمع السعودي.
التحولات الثقافية في عهد محمد بن سلمان
كانت بداية الحديث عن هذه الظاهرة في عام 2018، عندما انتشر إعلان مزعوم يفيد بتقديم الراقصة “فيفي عبده” دورات رقص في السعودية، لكن السلطات نفت الخبر، إلا أن مع مرور الوقت أصبحت ورش تعليم الرقص أكثر علنية، خاصة في ظل التغيرات الثقافية التي شهدتها المملكة بعد تولي ولي العهد محمد بن سلمان.
في ظل التوجهات الجديدة التي تشهدها السعودية، انفتحت المملكة على مختلف أنواع الأنشطة الفنية والثقافية، مما ساعد على انتشار مراكز مثل “هابي دانس” في الرياض التي تديرها المدربة “سارة يونس”، ورغم أن يونس تؤكد على أن ورش الرقص تُقدم “في إطار محافظ” وبهدف ممارسة الرياضة، فإن الواقع أظهر تزايد المشاركات في رقصات تعتبر غير ملائمة للبعض.
ردود الفعل والجدل المستمر
من جهة أخرى، فإن بعض السعوديين يعارضون هذه المراكز ويعتبرونها دخيلة على الثقافة المحلية، خاصة في ظل انتشار مقاطع رقص لأطفال وشباب، ورغم هذه الانتقادات، تواصل هذه المراكز ازدهارها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على