خرائط وخرائط ولا شيء سوى الخرائط

٨ مشاهدات


اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل عرب تايم

يكاد الفكر السياسي الفلسطيني يفشل في قراءة مرحلة الخرائط الإسرائيلية الجديدة، لأن مثل هذه الخرائط، مثلها أو أقل منها أو أكثر، قد نُشرت على مدى أكثر من قرن.

إن الخرائط الصهيونية، التي تحولت في السنوات الأخيرة، أو تحولت بالفعل إلى “مرحلة في حد ذاتها”، خضعت وإخضاعها لدراسات فلسطينية وعربية جادة، وفي قسم لا يستهان به منها كانت هذه الدراسات عميقة في عمقها. محتواها، وفي قراءة ما ينطوي عليه الفكر الصهيوني، خاصة في بعض جوانبه الفكرية والعقائدية.

ويمكن تناول هذا الأمر لاحقاً في سياق العلاجات الخاصة التي من المفترض أن تكون متخصصة أيضاً.

والحقيقة أن أي دراسات جادة ومتخصصة فيما يتعلق بمعالجة المرحلة الجديدة من «مرحلة الخريطة» تحتاج إلى نوع من «التلخيص والجمع والتصفية» للمراحل التي سبقت هذه المرحلة، حتى تتمكن الخرائط الجديدة، في مرحلتها الجديدة، من يمكن رؤيتها في السياقات الضرورية المطلوبة.

أين خطر الفشل، أو الفشل في قراءة المرحلة الجديدة من الخرائط؟ فهل نحن أمام انتقال من مرحلة إلى مرحلة جديدة؟ ليس فقط في إطار مرحلة “الكارتوغرافيا”، أم أنها مرتبطة بشكل أساسي بالجانب الآخر، والأهم في القضية برمتها، وهو قراءة الانتقال من الجوانب الفكرية والأيديولوجية للخرائط إلى المرحلة تنفيذها، أي التحول إلى مشروع سياسي مباشر، وإلى جزء مباشر من الأجندة؟

فهل (إذا كنا جادين حقاً في هذه القراءة) يأتي هذا الفشل لأسباب مثل القصور وشح الإمكانات، أم أننا أمام دوافع أخرى ترتبط أساساً بالفراغ الذي تعيشه “البرامج” السياسية للقوى السياسية الفلسطينية الرئيسية؟ وأصبحت القوى، وتحول هذا الخواء إلى القاسم المشترك الأكبر بين الجميع؟ قواسم أخرى؟

النقطة هنا ليست ما إذا كانت هذه البرامج صحيحة أم لا، صحيحة أم لا، عميقة أم لا. والمقصود هنا ما إذا كانت هذه البرامج مقنعة أم لا، عملية أم لا، تستجيب للتحديات أم لا، قادرة على حشد العمل أم لا، تتوحد وتؤطر أم لا. سواء كانت تعكس المصالح الحيوية للفئات الاجتماعية أم لا، وسواء رفعت الوعي الوطني أو شوهته، وسواء امتلكت وسائل مواجهة فعالة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم