انتحار الأطباء في إيران ضحايا الأوضاع المتردية في البلاد
انتحار الأطباء في إيران... ضحايا الأوضاع المتردية في البلاد
تحقيق طهران /> صابر غل عنبري مراسل العربي الجديد في إيران. 03 فبراير 2025 محاولات حكومية غير كافية للتصدي لظاهرة انتحار الأطباء (مرتضى نيكوبازل/Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تعاني إيران من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة تؤثر على الأطباء المقيمين، حيث يتقاضون أجوراً منخفضة ويعملون في ظروف قاسية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الانتحار بينهم، خاصة خلال فترة الخدمة الإلزامية في المناطق النائية.- انتحر 20 طبيباً مقيماً خلال العام الأخير بسبب الأجور المتدنية وسوء المعاملة، حيث يعملون بين 300 إلى 400 ساعة شهرياً، مما يزيد من الضغط النفسي والاقتصادي عليهم ويؤدي إلى شعورهم بالعجز والاكتئاب.
- تشير الدراسات إلى أن 34% من الأطباء المقيمين يفكرون في الانتحار، مما يعكس أزمة كبيرة في المجتمع الطبي الإيراني، حيث تفتقر الجامعات إلى مراكز الدعم النفسي، والإجراءات الحكومية غير كافية لتلبية احتياجاتهم.
تنعكس الأوضاع المتردية في إيران اقتصادياً واجتماعياً على الأطباء المقيمين، إذ يتحملون مسؤوليات كبيرة لكنهم يتقاضون أجوراً قليلة، ويعملون في ظروف سيئة تنعكس عليهم سلباً ما زاد معدلات الانتحار بينهم مقارنة بباقي الفئات.
- لم تجد اختصاصية القلب برستو بخشي (35 عاماً) بداً من ترك بيتها في العاصمة الإيرانية والسفر يوم 19 مارس/آذار 2024 في اتجاه الجنوب الغربي لاستلام مهام عملها، طبيبة مقيمة في مستشفى ابن سينا بمدينة نور أباد بمحافظة لورستان التي تبعد 460 كيلومتراً عن طهران، في خطوة أخرتها كثيراً بسبب إصابتها بالاكتئاب عقب وفاة والديها، إذ ظلت عاماً كاملاً تحاول تغيير مكان خدمتها الإلزامية لكن محاولاتها باءت بالفشل.
حاولت بخشي تقبّل وضعها الجديد لكن وفي يوم عملها الأول تعرضت للإهانة من قبل أحد أساتذة الأمراض الباطنية وقرر خصم نصف راتبها، فأقدمت على إنهاء حياتها بعد أربعة أيام فقط من تسلم دوامها الرسمي كما روى علي سلحشور، مدير العلاقات العامة والشؤون الدولية في المجلس الطبي الإيراني (المظلة النقابية الشاملة للأطباء، وهي ثاني أكبر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على