عبد الرحمن القرضاوي شاعر وسياسي مصري مطلوب لبلاده

قرر مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، تسليم الشاعر والأديب المصري عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات، بناء على طلب الأخير تسليمه بتهمة “التحريض”، ما أثار ردود فعل انتقادية بسبب وكانت التهمة “سياسية”، كما أكدت عائلته ومحاميه.

وعبد الرحمن من مواليد عام 1970، وهو الابن السادس للشيخ الراحل الدكتور يوسف القرضاوي.

واشتهر عبد الرحمن كشاعر معارض للنظام الحاكم في مصر. وكتب قصيدة جريئة تهجو فيها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بعنوان “هتك بأمر الله”. مُنع من الكتابة والعمل التلفزيوني في عهد مبارك، ثم استأنف نشاطه الإعلامي بعد الثورة.

نشأ عبد الرحمن في قطر، حيث حصل على الجنسية القطرية قبل أن يتخلى عنها عام 2003 احتراما لمصريته ولأنه كان معارضا لنظام مبارك. وقال عن ذلك: “لم يكن من المناسب لي أن أهاجم رئيس الدولة السابق عندما كان هناك شبهة بأنني أطلب الحماية من جنسية أخرى”.

عاش في قطر عقدين من الزمن، يدرس في مدارسها وجامعاتها، لكنه قرر في النهاية العودة إلى مصر.

نشاطه السياسي
وكان عبد الرحمن يوسف ناشطا سياسيا بارزا، شارك في العديد من الحركات السياسية المعارضة لنظام مبارك، مثل حركة “كفاية”، وحركة “الجمعية الوطنية للتغيير”.

كما أسس مع آخرين الحملة الشعبية لدعم البرادعي وترشحه للرئاسة عام 2011، وكان المنسق العام لها.

استقال من تنسيق الحملة قبل ثلاثة أشهر من ثورة 25 يناير. ويُعرف بـ”شاعر الثورة”، إذ كان له دور بارز في ثورة 25 يناير من خلال الكتابة الشعرية.

وأصبح معارضا للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح أثناء قيادته للجيش عام 2013 بالرئيس المنتخب محمد مرسي في انقلاب عسكري.

مجموعاته الشعرية
أصدر عبد الرحمن يوسف العديد من الدواوين الشعرية التي تعكس مواقفه السياسية والاجتماعية والفنية، ومن أشهرها:

حروف تنزف (1992): صدرت مجموعته الشعرية الأولى وعمره 22 عاماً، وتضم أربعين قصيدة.
أمام المرآة (2003): مجموعة تأملية تتحدث عن الإنسان والفن ومعاناة الفنان.
في صحة الأمة (2004): يتناول الوضع السياسي في الوطن العربي، ويتضمن قصيدة طويلة تتحدث عن معاناة المواطن العربي.
ليس لدي ما أخسره